اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 225
أبو هند: عمرو بن المنذر وهو أبو المنذر أيضا، وأنظرنا: انتظرنا، ويجوز أن يكون معناه أخرنا.
(بِأَنَّا نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً ... وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينَا)
الرايات: الأعلام، وبيضا وحمرا: منصوبان على الحال، وهذا تمثيل، مثَّل الرايات بالإبل والدم بالماء، فكأن الرايات ترجع وقد رويت من الدم كما ترجع الإبل وقد رويت من الماء.
(وَأَيَّامِ لَنَا غُرٍّ طِوَالٍ ... عَصَيْنَا المَلْكَ فِيهَا أن نَدِينَا)
ويروى (وأيام لنا ولهم طوال) يقول: وأيام لنا بيض مشهورة، وواحد الغر أغر، وقال أبو عبيدة: إنما سمي الأيام غرا طوالا لعلوهم على الملك وامتناعهم منه لعزهم، فأيامهم غر لهم طوال على أعدائهم، وقوله: (وأيام) معطوف على قوله: (بأنا) والمعنى بأيام، ويجوز أن تجعل الواو بدلا من رُبَّ، ومن روى (لنا ولهم) أراد القبائل، ولم يجر لها ذكر، إلا إنه لما ذكر الرايات وإصدارها عُلم أن ثم
مُقاتلين، فحمل الضمير على المعنى، وقوله: (أن ندينا) أي أن نُطيع، والدين: الطاعة، وأن في موضع نصب، أي في أن ندينا، ثم حذف (في) فتعدى الفعل، وهذا مُطَّرد، أن تحذف حروف الجر مع أن لطول الاسم،
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 225