اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 224
(ولاَ شَمْطَاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقَاهَا ... لَهَا مِنْ تِسْعَةٍ إِلاّ جَنِينَا)
الشمطاء: التي ليست بشابة، وهو أشد لحزنها، والشمطاء: نسق على (أم سقب) يقول: وجدي على هذه المرأة أشد من حُزن هذه الناقة التي أضلت ولدها والمرأة
التي فقدت تسعة أولاد فما من ولدها إلا جنين، أي قد أجنته الأرض تحتها، وجنين بمعنى مُجن أي لم يترك شقاها لها إلا مقبورا، وحزني على هذه المرأة أشد من حزنها.
(وَإِنَّ غَداً، وَإِنَّ اليَوْمَ رَهْنٌ ... بَعْدَ غَدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِينَا)
معناه يأتيك بما لا تعلمين من الحوادث وغيرها، أي الأيام مرتهنة بالأقدار، فهي توافينا من حيث لا نعلم، ونظير هذا قوله:
وَأَعْلَمُ مَا فِي اليَوْمِ وَالأمْسِ قَبْلَهُ ... وَلكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
ومعنى هذا البيت في أثر تلك الأبيات: أني قد علَّقت قلبي بهذه المرأة، والأقدار تأتي، ولا أدري ما يكون من أمرها
(أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا ... وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِينَا)
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 224