لقد سرَّني لَحبُ القوافي بأنفهِ ... وعَلَّبَ جِلدا الحاجبينِ وسُومُها
اللحب والعلب واحد وهو الأثر البين ويروى وعلب بجلد الحاجبين.
لقد لاحَ وسمٌ مِن غَواشٍ كأنّها ... الثُّرَيَّا تَجلَّتْ مِن غُيومٍ نُجُومُها
غواش ما غشيه من الشدائد ويروى في غواش.
أتارِكَةٌ أكلَ الخزيرِ مجاشِعٌ ... وقد خُسَّ إلا في الخزيرِ قَسيمُها
قسيمها حظها. والخزير أن يُطبخ الدقيق بودك أو قديد أو لحم، وقد يكون إنما يُطبخ الشختيت، وهو
دقاق سويق الشعير ثم يُطرح فيه الدقيق والودك.
سيَخزى ويرضى باللّفَاءِ ابنُ فَرْتَنا ... وكانتْ غَداةَ الغْبِّ يُودَى غَريمُها
ويوفى. اللفاء ما دون الحق، وهو الشيء القليل.
إذا هَبطتْ جَوَّ المراغِ فعَرَّستْ ... طُروقاً وأطرافُ التَّوادي كُرُومُها
الطروق النزول بعد هدأة من الليل قريب من الفجر، والتوادي العيدان التي تُصر بها أخلاف الإبل،
واحدتها تودية. والكروم الحلي يريد أنها راعية، فإن التوادي معلّقة في عنقها مكان الحلي، ويروى
تكرّست عروشا. تكرست جُمعّت شجرا فعرّشته فسكنت فيه، وذلك فعل الرعيان.
فكيف تُرى ظنَّ البَعيثُ بأُمِّه ... إذا باتَ علجُ الأقعسَينِ يَكُومُها