ضاع بريمها فليس عندها إلا البكاء، وبريمها حقابها.
وإنما قال ذات الودع لأن الودع من لباس الإماء، وإنما يريد أن أمك أمَة.
يُعَدُّ ابنُ حَمراءِ العِجَانِ لزِنيَةٍ ... إذا عُدَّ مَولَى مَالِكِ وصَمِيمُها
لهُ أمُّ سَوء ساءَ ما قَدَّمتْ لهُ ... إذا فارِطُ الأحسابِ عُدَّ قديمُها
ويروى إذا فرط الأحساب، وهو ما مضى منها وسبق، يعني أوائلها.
فقد أخذَتْ عيناكَ مِن حُمرَةِ استَها ... وجَنباكَ جَنبَاها وخِيمُكَ خيمُها
ولمَّا تغشّى اللُّؤمُ ما حَولَ أنفهِ ... تَبَوَّأ في الدارِ التي لا يريمُها
ألم تر أنّي قد رميتُ ابنَ فَرتَنا ... بصَّمَّاءَ لا يرجو الحياةَ أميمُها
ويروى سليمها.
إذا ما هوى من صَكَّةٍ وقعتْ بهِ ... أظَلَّتْ حَوامِي صَكَّةٍ يستديمُها
يستديمها يتوقعها أو ينتظرها. وحوامي صكة أي موجعات صكة، أي صكة حامية حارة.
فلم تَدريَا هُلْبَ اُستها كيفَ تتقي ... شَمُوساً أبتْ إلا لقَاحاً عقيمُها
الشموس المنوع في الخيل. وهذا مثل يقول: أبت عقيمها إلا أن تلقح، وإذا لقحت الحرب كان أشد
لأمرها وأعظم.
رجا العبدُ صُلحِي بعدما وقعتْ بهِ ... صَواعِقُها ثمّ استَهلَّتْ غُيُومُها
استهلت مطرت، والاستهلال صوت وقع المطر.