responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 376
إن القلوب لأجناد مجندة ... بالإذن من ربها تهوى وتأتلف
فما تعارف منها فهو مؤتلف ... وما تناكر فهو مختلف
عقد لقوله عليه السلام: "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
4- الحلل: وهو نثر النظم، وشرط قبوله أمران:
أ- أن يكون سبكه جيدا لا ينقص عن سبك أصله.
ب- أن يكون حسن الموقع مستقرا في محله غير قلق ولا ناب، كقول بعضهم في وصف السيف: أورثه عشق الرقاب، نحو: فبكى والدمع مطر، تزيد به الخدود محولا، حل قول أبي الطيب:
في الخد إن عزم الخليط رحيلا ... مطر تزيد به الخدود محولا1
وقول بعض المغاربة: فإنه قبحت فعلاته، وحنظلت نخلاته، لم يزل سوء الظن يقتاده ويصدق توهمه الذي يعتاده[2]، حل قول أبي الطيب3:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم
5- التلميح: هو أن يشير الناثر أو الناظم في قرينة سجع، أو بيت شعر، إلى قصة معلومة، أو نكتة مشهورة، أو بيت حفظ لتواتره، أو مثل رائع، أو حكمة مستملحة.
وأحسنه وأبلغه ما حصل به زيادة في المعنى المقصود، كقول بعضهم في مليح اسمه بدر:
يا بدر أهلك جاروا ... وعلموك التجري
وقبحوا لك وصلي ... وحسنوا لك هجري
فليفعلوا ما أرادوا ... فإنهم أهل بدر

1 الخليط من يخالطك وأراد به الحبيب، ومحول الخدود ذهاب نضارتها.
[2] الفعلات الأفعال وحنظلت نخلاته أي: صارت كالحنظل والمراد بها نتائج أفكاره.
3 قاله يشكو سيف الدولة وإسماعه لقول أعدائه.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست