اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 124
مكانها كان ماء واقفا كالبحيرة فنذر اردشير ان يبنى مدينة على المكان الّذى يظفر فيه بعدوّه ويبتنى فيها بيت نار فظفر هناك فاحتال فى ازالة ماء ذلك المكان بما فتح من مجاريه فبنى بذلك المكان جور، وهى قريبة فى السعة من اصطخر وسابور ودارابجرد وعليها سور عامر من طين وخندق ولها اربعة ابواب باب ممّا يلى المشرق يسمّى باب مهر وممّا يلى المغرب باب بهرام وممّا يلى الشمال باب هرمز وممّا يلى الجنوب باب اردشير، وفى وسط المدينة بناء مثل الدكّة يسمّى الطّربال ويعرف بلسان الفرس بأيوان وكياخرّه وهو بناء بناه اردشير ويقال انّه كان من الارتفاع بحيث يشرف منه الانسان على المدينة جميعها ورساتيقها وبنى اعلاه بيت نار واستنبط بحذائه من جبل ماء حتّى اصعده الى اعلى هذا الطربال كالفوارة ثمّ ينزل فى مجرى آخر وهو بناء من جصّ وحجارة وقد استعمل الناس اكثره وخرب حتّى لم يبق منه الّا اليسير، وفى المدينة مياه جارية وهى مدينة نزهة جدّا يسير الرجل منها من كلّ باب نحوا من فرسخ فى بساتين وقضور فامّا مدينة شيراز فانّها مدينة اسلاميّة ليست بقديمة وانّما بنيت فى الاسلام بناها محمّد بن القاسم بن ابى عقيل ابن عمّ الحجّاج ابن يوسف وسمّيت بشيراز تشبيها بجوف الاسد وذلك انّ عامّة المير
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 124