اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 123
اصطخر متاخمة للزرقان من رستاق هراة صفة معظم المدن فى مقاديرها وابنيتها ونحو ذلك امّا اصطخر فهى مدينة وسطة وسعتها مقدار ميل وهى من اقدم مدن فارس واشهرها وبها كان يكون ملك فارس حتّى حوّل اردشير الملك الى جور، ويروى فى الاخبار انّ سليمان بن داوود عم كان يسير من طبريّة اليها من غدوة الى عشيّة وبها مسجد يعرف بمسجد سليمان ويزعم قوم من عوامّ الفرس الّذين لا يرجعون الى تحقيق انّ جم الّذى كان قبل الضحّاك هو سليمان، وكان فى قديم الايّام على اصطخر سور قد تهدّم وبناؤهم من الطين والحجارة والجصّ على قدر يسار البانى وقنطرة خراسان خارج من المدينة على بابها ممّا يلى خراسان الّا انّ وراء القنطرة ابنية ومساكن ليست بقديمة وامّا سابور فانّها مدينة بناها سابور الملك وهى فى السعة نحو من اصطخر الّا انّها اعمر واجمع للغنآء وايسر اهلا وبناؤها نحو بناء اصطخر وبها وباصطخر وبآء الّا انّ خارج المدينة صحيح الهواء وامّا دارابجرد فانّها من بناء دارا ولذلك سمّيت دارابجرد وتفسيرها عمل دارا وعليها سور عامر جديد مثل سور جور وعليها خندق يتولّد المياه فيه من النزّ والعيون وفى هذا الماء حشائش ان دخله انسان او دابّة التفّت عليه فلا يتهيّأ له عبوره ولا يكاد يسلم الّا على شدّة، ولها اربعة ابواب وفى وسط المدينة جبل حجارة كانّه قبّة ليس له اتّصال بشىء من الجبال وبنيانهم من طين وليس بها فى زماننا كثير اثر العجم وامّا جور فانّها من بناء اردشير ويقال انّ
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 123