اسم الکتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا المؤلف : مصطفى مسعد الجزء : 1 صفحة : 439
بها إلى الشيخ أمين الكانمي للرد على تشنيعاته ضد جماعة المسلمين من أنصاره، فيقول: " ... وأما ادعاؤك أن هذا الأمر والنهي أدانا إلى ما يضر بديننا، وهو الخروج على الإمام بعد البيعة، وقد ثبت عند كل حرمته، وإن طرأ عليه فسق، فإن كلامك هذا يتناول ملوك بلادنا هذه فلا عبرة به، كما ثبت عندنا من كفرهم بجهل الأصول، والذبح للأحجار والأشجار وإنكار البعث والنشور. هذا ما نعرفه في بلادنا هذه، وأما في بلادكم (برنو) فليس لنا علم بأحوال أئمتها وسلاطينها إلا أنه إذا كان فيها قيام أميركم على إذابة المجاورين لكم من الفلانيين الذين لهم الاقتداء بالشيخ (عثمان) حتى ألجأتموهم إلى الهجرة تعصبا لملوك حوس (الهوسة) ونصرة لهم، ومعلوم أن الكافرين بعضهم أولياء بعض- كما أن المؤمنين كذلك- علمنا بالضرورة أنه حينئذ راض بدينهم، حين قام يواليهم دون المؤمنين ويظاهرهم عليهم، ولا جرم أن الرضا بالكفر كفر...." [1].
كما أوضح الشيخ عثمان بن فودي منهجه في الجهاد في وثيقة أذاعها على جماعة المسلمين في بلاد السودان. وقد شرح فيها طاعة الجماعة لأمير المؤمنين ونوابه، وقواعد وجوب الهجرة على المسلمين والتفريق بين دار الإسلام ودار الحرب، والتعريف بالكفار ومن يجب على المسلمين قتالهم[2].
وفما يلي بعض ما ورد في "وثيقة أهل السودان ومن شاء الله من الإخوان". [1] محمد بللو: إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور، ص 164- 165. [2] نشرت هذه الوثيقة مصورة بالزنكوغراف ومعها ترجمة إنجليزية في:
Bivar, a. d. d. h.: the wathigat ahl al-sudan amanifests of the fulani jihad. journal of african history, vol. 11, no 2, 1961. pp. 233-236.
اسم الکتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا المؤلف : مصطفى مسعد الجزء : 1 صفحة : 439