responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 385
وثناء ابن كثير عليه:
قال عنه ابن كثير: وأجمعت الرعايا على بيعته فى سنة إحدى وأربعين ... فلم يزل مستقلاً بالأمر فى هذه المدة إلى هذه السنة التى كانت فيها وفاته، والجهاد فى بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرضي، والمسلمون معه فى راحة وعدل، وصفح، وعفو، وقال أيضًا: كان حليمًا [1]، وقورًا، رئيسًا، سيدًا فى الناس، كريمًا، عادلاً، شهمًا [2]. وقال عنه أيضًا: كان جيد السيرة، حسن التجاوز، جميل العفو، كثير الستر رحمه الله تعالى [3].

4 - روايته للحديث:
يعد معاوية رضى الله عنه من الذين نالوا شرف الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومرد ذلك إلى ملازمته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد فتح مكة، لكونه صهره، وكاتبه، هذا وقد روى معاوية رضى الله عنه مائة وثلاثة وستون حديثًا عن رسول الله، اتفق له البخارى ومسلم على أربعة أحاديث، وانفرد البخارى بأربعة، ومسلم بخمسة. (4)
وكانت سيرة معاوية رضى الله عنه مع الرعية فى ولايته من خير سير الولاة مما جعل الناس يحبونه، وقد ثبت فى الصحيح عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: خيار أئمتكم- حكاوكم- الذين "تحبونهم، ويحبونكم وتصلون عليهم -تدعون لهم- ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم، ويبغضعونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم" [5].

5 - قول أمير المؤمين على بن أبى طالب على إمارته:
عن سفيان بن الليل قال: قلت للحسن بن على لما قدم الكوفة إلى المدينة: يا مذل المؤمنين، قال: لا تقل ذلك، فإنى سمعت أبى يقول: لا تذهب الأيام والليالى حتى يملك معاوية، فعلمت أن أمر الله واقع، فكرهت أن تراق بينى وبينه

[1] أفرد ابن الدنيا، وأبو بكر بن أبى عاصم تصنيفًا فى حلم معاوية.
[2] البداية والنهاية (8/ 118).
[3] المصدر نفسه (8/ 126).
(4) مرويات خلافة معاوية فى تاريخ الطبرى، ص (23).
[5] مسلم، ك الإمارة، رقم (65).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست