اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 384
غصبًا؟ [1] قال أبو عبد الله: هذا قول سوء رديء، تجانبون هؤلاء القوم، ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس [2].
د- ثناء القاضى ابن العربى على معاوية رضى الله عنه:
تحدث ابن العربى عن الخصال التى اجتمعت فى معاوية رضى الله عنه، فذكر منها: قيامه بحماية البيضة، وسد الثغور، وإصلاح الجند، والظهور على العدو، وسياسة الخلق [3]، وقد علق محب الدين الخطيب على هذا النص بقوله: وقد بلغ من همته -يعنى معاوية- وعظيم عنايته بذلك أن أرسل يهدد ملك الروم وهو فى معمعة القتال مع على فى صفين، وقد بلغه: أن ملك الروم اقترب من الحدود فى جنود عظيمة [4]، وفى ذلك يقول ابن كثير: وطمع فى معاوية ملك الروم بعد أن كان قد أخشاه، وأذله، وقهر جنده، ودحاهم، فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب عليّ تدانى إلى بعض البلاد فى جنود عظيمة، وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين، لأصطلحن أنا وابن عمى عليك، ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت؛ فعند ذلك خاف ملك الروم، وبعث يطلب الهدنة [5].
هـ- ثناء ابن تيمية على معاوية رضى الله عنه:
قال عنه ابن تيمية: "فإن معاوية ثبت بالتواتر: أنه أمَّره النبى - صلى الله عليه وسلم -، كما أمَّر غيره، وجاهد معه، وكان أمينًا له بالوحى، وما اتهمه النبى - صلى الله عليه وسلم - فى كتابة الوحى، وولاه عمر بن الخطاب الذى كان من أخبر الناس بالرجال، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه، ولم يتهمه فى ولايته [6]. [1] مرويات خلافة معاوية، ص (28). [2] السنة للخلال، تحقيق، عطية الزهرانى (2/ 434). [3] العواصم من القواصم، ص (210، 211). [4] مرويات خلافة معاوية، ص (31). [5] البداية والنهاية (8/ 119). [6] الفتاوى (4/ 472)، سير أعلام النبلاء (3/ 129).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 384