اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 383
هاديًا [1] مهديًا [2]، واهد به" [3]. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم علِّم معاوية الكتاب، والحساب، وقه العذاب" [4]. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أول جيش من أمتى يغزون البحر قد أوجبوا" [5]. قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم. ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "أول جيش من أمتى يغزون مدينة قيصر [6] مغفور لهم". فقلت -أى أم حرام-: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا" [7]. قال المهلب [8]: فى هذا الحديث منقبه لمعاوية؛ لأنه أول من غزا البحر [9].
3 - نظرات أهل العلم على معاوية رضى الله عنه:
أ- ثناء عبد الله بن عباس رضى الله عنهما:
قيل لابن عباس رضى الله عنهما: هل لك فى أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: إنه فقيه [10].
ب- ثناء عبد الله بن المبارك على معاوية رضى الله عنه:
قال عبد الله بن المبارك: معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزرًا اتهمناه على القوم، يعنى: الصحابة [11].
ج- ثناء أحمد بن حنبل:
سئل الإمام أحمد -رحمه الله:- ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول إن معاوية كاتب الوحى، ولا أقول: إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف [1] هاديًا للناس، أو دالاً على الخير. [2] مهديًا: أى مهتديًا فى نفسه. [3] صحيح سنن الترمذى للألبانى (3/ 236). [4] موارد الظمآن (7/ 249) إسناده حسن. [5] أوجبوا: أى: فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة، فتح البارى (6/ 121). [6] مدينة قيصر: يعنى القسطنطينية. [7] البخارى، رقم (2924). [8] المهلب بن أحمد الأندلسى، مصنف شرح صحيح البخارى توفى 435هـ. [9] فتح البارى (6/ 120). [10] المصدر نفسه (7/ 130). [11] مرويات خلافة معاوية، ص (28).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 383