اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 165
ب ـ وروى نعيم بن حماد، بسنده إلى الحسن بن علي، إنه قال لسليمان بن صرد، لقد رأيت علياً حين اشتد القتال وهو يلوذ بي، ويقول: يا حسن: لوددت مت قبل هذا بعشرين سنة [1].
ت ـ وعن حسن بن علي قال: أراد أمير المؤمنين علي أمراً، فتتابعت الأمور، فلم يجد منزعاً [2].
ث ـ وعن سليمان بن صرد، عن حسن بن علي سمع علي يقول: ـ حين نظر إلى السيوف قد أخذت القوم ـ يا حسن أكل هذا فينا؟ ليتني مت قبل هذا بعشرين أو أربعين سنة [3].
خ ـ قال ابن تيمية: فإن عائشة لم تقاتل، ولم تخرج لقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن خروجها مصلحة للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا خرجت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامّة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير وعلي وغيرهم، ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال، ولكن وقع القتال بغير اختيارهم [4].
د ـ قال الذهبي ولا ريب أن عائشة ندمت ندمة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ [5]، ومن أراد التوسع والمزيد من معركة الجمل التي حضرها الحسن بن علي رضي الله عنه فليراجع كتابي أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
س ـ وقبل أن نودع الأحداث المؤلمة في الجمل نقف عند درس مهم نستخلصه منها: وهو أننا لا بد أن نعمل حساب لكيد الأعداء ومكرهم في سبيل إفشال إي جهد مخلص لتوحيد الصف أو فيه خطر على مصالحهم، فيجب في مثل هذه [1] المصدر السابق (1/ 80). [2] الفتن (1/ 81) نعيم بن حماد. [3] أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ 217. [4] المنتقى من منهاج الاعتدال صـ 222، 223. [5] سير أعلام النبلاء (2/ 177).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 165