responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
تطاوعه نفسه أن يذهب حتى بايعه [1]، كما أن مروان بن الحكم أثنى على فعال أمير المؤمنين علي وقال لأبنه الحسن: ما رأيت أكرم غلبة من أبيك، ما كان إلا أن ولينا يوم الجمل حتى ناد مناديه: ألا يتبع مدبر، ولا يذفف على جريح (2)

11 ـ أمير المؤمنين علي يرد عائشة إلى مأمنها معززة مكرمة:
جهز أمير المؤمنين علي عائشة بكل شئ ينبغي لها من مركب وزاد أو متاع، وأخرج معها من نجا ممن خرج معها إلا من أحب المقام، واختر لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات وقال: تجهز يا محمد ابن الحنفية: فبلغها، فلما كان اليوم الذي ترتحل فيه جاءها حتى وقف لها، وحضر الناس، فخرجت على الناس، وودعوها وودعتهم وقالت: يا بني تعتب بعضنا على بعض استبطاء واستزادة ولا يعتدن أحداً منك على أحد بشئ بلغه من ذلك، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القديم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه عندي على معتبتي من الأخيار، وقال علي: يا أيها الناس، صدقت والله وبرت ما كان بيني وبينها إلا ذلك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وخرجت يوم السبت لغرة رجب سنة ستة وثلاثين، وشيعها علي أميالاً وسرح بنيه معها يوماً [3].

12 ـ ندمهم على ما حصل منهم:
قال ابن تيميه: .. وهكذا عامة السابقين، ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير وعلي وغيرهم، ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال، ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم [4].
أـ فأمير المؤمنين علي ورد عنه، عندما نظر وقد أخذت السيوف مأخذها من الرجال فقال: لوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة [5].

[1] 2 سنن سعيد ابن منصور (2/ 337) بسند حسن
(2) كتاب أهل البغي من الحاوي الكبير للماوردي ص 111
[3] تاريخ الطبري (5/ 581).
[4] المنتقى من منهاج الاعتدال صـ 222.
[5] الفتن نعيم بن حماد (1/ 80).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست