responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
تبركاً به وتطلب اقامة زوايا لها اسوة بالزاوية البيضاء، فكان - رضي الله عنه - يتوجه بنفسه الى القبيلة أو المكان المطلوب اقامة الزاوية فيه وأحياناً ينتدب بعض الاخوان لذلك وهكذا بدأت القبائل تتسابق والزوايا تنتشر [1].
وظل في نواحي برقة والجبل الأخضر يزور القبائل، ويؤسس الزوايا حتى تم تأسيس ماينوف عن عشرين زاوية كما كان طيلة هذه السنوات يتردد مابين القبائل ويصلح مابينها ويزيل ما تأصل بينهم من الاحقاد والمشاجرات التي طال أمدها رغم ضررها وكان يعظهم ويذكرهم ويرشدهم الى إخوة الاسلام، ورابطة الايمان، ويحثهم على التعاون على البر والتقوى، ويأمرهم بترك العقائد الفاسدة والعادات القبيحة مثل التبرج والاختلاط، وقتل النفس بأتفه الأسباب وعدم الانقياد لأوامر الدين والدولة، وكان يأخذ منهم العهود والمواثيق على أنهم ينقادون لأوامر مشايخ الزوايا ويرجعون إليهم في مختلف قضاياهم وحل مشاكلهم، ويدخلون ابناءهم في الزوايا ليتعلموا القرآن وأمور دينهم، كما كان يأخذ عليهم عهوداً بأحترام الزوايا ومشائخها والاخوان وان يبذلوا جهودهم لمساعدة الزوايا والاخوان فيما هو ضروري لبقائها عامرة وكل قبيلة تطالب اقامة زاوية لها تقيمها لهم بالشروط المتقدمة [2].
والزوايا التي تم تأسيسها خلال السنوات الأربع المتقدمة في الجبل الأخضر وبرقة (البيضاء، شحات، بنغازي، درنه، ماره، ام الرزم، والعرقوب، توكرة، طلميثه، الطيلمون، الفائدية، المخيلي، القصور، المرج، ام ركبه في (فزان)، مرزق، زويلة، هون، سوكنه (في طرابلس) مزده، طبقة الرجبان، تونين، مصراطه، ازليتن، زله، وفي تونس زوايا الجريد.
وعلى الحركة الاسلامية المعاصرة في بلادنا وغيرها أن تراجع حسابتها وتتفقد الاماكن التي كانت منارات للعلم والتربية والدعوة، وتعمل على احياء مااندرس منها على منهج صحيح وسليم وقويم من عقيدة السلف، ومنهج أهل السنة

[1] المصدر السابق نفسه (1/ 58).
[2] انظر: الفوائد الجليلة (1/ 59).
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست