responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
بأسانيد جيدة حذفها ابن السنوسي من باب الاختصار، وذكر أقوال الأئمة الأربعة وبين أن قولهم إذا خالفه سنة الرسول، فهو مردود ومن ذلك:
- قيل لأبي حنيفة رضي الله عنه إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالفه قال اتركوا قولي لكتاب الله، فقيل إذا كان خبر رسول الله يخالفه فقال: (اتركوا قولي لخبر الرسول) فقيل إذا كان قول الصحابي يخالفه قال (اتركوا قولي لقول الصحابي) [1].
- قال مالك ابن أنس: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأي فكل ماوافق الكتاب والسنة فخذوه وكل مالم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه) [2].
- وأما الشافعي فسأله رجل عن مسألة، فقال يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال (كذا وكذا) فقال له السائل يا أبا عبد الله أتقول بهذا فارتعد الشافعي واصفر وحال لونه وقال: (ويحك وأي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا رويت عن رسول الله شيئاً ولم أقل نعم على الرأس والعين نعم على الرأس والعين قال وسمعته يقول مامن أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعزب عنه، فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل وفيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلاف ماقلت فالقول ماقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قولي) [3].
إن ابن السنوسي من خلال بحثه النزيه خرج بنتيجة مفادها أن ماخالف الكتاب والسنة، والإجماع من أقوال المجتهدين وآرائهم ليس مذهباً لهم، ويتعين على المتمسكين بمذاهبهم أن يعتنوا بالكتاب والسنة وأقوال العلماء ليعلموا بذلك ماهو مذهب لإمامهم خلاف مالهج به المتأخرون من فقهاء المذاهب الأربعة من اقتصارهم على المختصرات الخالية من الدليل، وإعراضهم كل الإعراض عن كتب الحديث، وأصول الحديث، والفقه؛ فهم على هذا أجهل الناس بمذاهب أئمتهم [4].

[1] انظر: ايقاظ الوسنان، ص23.
[2] المصدر السابق نفسه، ص24.
[3] المصدر السابق نفسه، ص25.
[4] انظر: ايقاظ الوسنان، ص27.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست