responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
التابعين، أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر، لايذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم يسؤ فهو على غير السبيل).
ثم اعتذر للعلماء الذين خالفوا ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال لابد أن لهم عذر وجماع الأعذار ثلاثة:
1 - عدم اعتقاده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله.
2 - عدم اعتقاده أنه أراد تلك المسألة بذلك القول ترجع الى عشرة اسباب هي؛ عدم بلوغ الحديث، عدم ثبوته، وضعفه بالأسباب المعروفة من فن مصطلح الحديث، أو اشترط مالا يشترط غيره، أو عدم الدلالة منه أو عدم اعتبارها أو معارضتها، بما يدل على أنها غير مرادة أو معارضة الحديث بما يدل على ضعفه أو نسخه أو تأويله بما يصلح كونه معارضاً أو بما ليس من جنس المعارض، وشرع ابن السنوسي في ضرب الأمثلة من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، واجتهادات الصحابة الكرام [1] ثم تحدث عن امكانية أن يقع العلماء والفقهاء والقضاة وكذلك أعيان العلماء في الأخطاء المخالفة للسنة، فقال: ( .. فإنا لانعتقد عصمة القوم بل نجوز عليهم الذنوب ونرجوا لهم مع ذلك أعلى الدرجات لما اختصهم الله به من الأعمال الصالحة والأحوال السنية وليسوا بأعلى درجة من الصحابة التي كانت بينهم وغيرها ويؤيد ذلك تحذير سلف الأمة من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم ولاسيما الأئمة الأربعة ولاسيما الأئمة الأربعة من مخالفة الحديث وخصهم على وجوب العمل به مع مخالفة (رأي كائن من كان) [2] واستدل بأقوال بعض الصحابة في هذا المعنى منها:
- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال (تمتع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فقال عروة: (نهى أبو بكر وعمر عن المتعة)، فقال: أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقولون قال أبو بكر وعمر (يوشك أن ينزل عليهم حجارة من السماء) وذكر أقوال للصحابة في هذا المعنى ثم بين أن حافظ المغرب ابن عبد البر وصلها في مؤلفاته

[1] انظر: ايقاظ الوسنان، ص12 الى 22.
[2] المصدر السابق نفسه، ص23.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست