responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 690
ومع بداية 77 هـ نمت التجارة الداخلية وازدهرت، وكان وراء ذلك العديد من الأسباب من أبرزها:
1 ـ زيادة السيولة النقدية الداخلية، وذلك بإصدار العملة الإسلامية الجديدة الموحدة، والتي تطورت من حيث الدقة والانضباط والعيار حتى أصبحت محل ثقة المتعاملين في الأسواق وأصبحت تلقى قبولاً عاماً مما سهل عملية المبادلات بشكل كبير وحل عدد النقود محل وزنها وبذلك كانت عملية الإصدار النقدي نقطة تحول في تطور التجارة الداخلية بشكل خاص، سواءً من حيث الزيادة في حجمها أو الاتساع في أرجائها.
2 ـ حدوث هدوء واستقرار نسبي داخل الدولة الأموية بعد القضاء على الثورات الداخلية.
3 ـ تمت في هذه المرحلة بعض الإصلاحات التي كان من شأنها تيسير الصفقات التجارية، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
أـ توحيد وحدة الكيل والميزان من قبل الحجّاج بإقليم العراق [1].
ب ـ تنظيم الأسواق مما يسهل ويخدم الحركة التجارية [2].
ج ـ وجود خدمات لراحة التجار، كالفنادق والحمامات داخل الأسواق [3].
وأما التجارة الخارجية في عهد عبد الملك، فقد كانت متعلقة بالدولة البيزنطية ودول المشرق الأقصى.

1 ـ العلاقة مع الدولة البيزنطية: وقد مرّة العلاقة التجارية بمرحلتين:
* ـ مرحلة نمو وقوة وازدهار: وقد نشأ هذا النمو والقوة والازدهار نتيجة عدة عوامل لعل من أهمها:
أـ: كثرة الإضطرابات والحروب في المنطقة الشرقية من الدولة الأموية، مما خفض من حجم المبادلات التجارية بينها وبين دول المشرق ولو بشكل جزئي، وبالتالي زيادة حجم المبادلات التجارية مع دولة بيزنطية بالغرب.
ب ـ الاستقرار الأماني في المناطق الغربية مع الدولة الأموية، دفع بكثير من رؤوس الأموال للهجرة من مناطق التوتر في الشرق إلى إقليم الشام، بحثاً عن فرص استثمارية آمنة.
ج ـ الاعتماد الكلي لكل من الدولتين على الأخرى في مجال هام وحيوي بالنسبة لها،

[1] التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ217.
[2] المصدر نفسه صـ217.
[3] المصدر نفسه صـ217.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 690
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست