اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 691
فكما كانت الدولة البيزنطية تعتمد كلياً على أوراق البردي، كانت الدولة الأموية تعتمد كلياً في حجم النقد الذهبي داخلها على ما يردها من الدولة البيزنطية [1].
* ـ مرحلة تدهور المبادلات التجارية بين البلدان:
وقد شهدت هذه المرحلة انخفاضاً كبيراً في المبادلات التجارية بين الدولتين ويعود ذلك إلى عدة عوامل من أبرزها ما يلي:
1 ـ تدهور العلاقات السياسية بين الدولتين بشكل كبير.
2 ـ حدوث هدوء نسبي في الأقاليم الشرقيةـ بعد قضاء على الثورات الداخلية ـ مما أدى إلى رفع معدلات التبادل التجاري مع دول الشرق الأقصى.
ح ـ دخول معظم دول المشرق تحت مظلة الدولة الإسلامية فتهيأ لها نوعاً من الاكتفاء الذاتي لتلك الدولة، لا سيما بعد دخول بلاد الهند والسند.
س ـ تزايد اعتماد الدولة الأموية في تجارتها مع دول الشرق الأقصى على التجارة البحرية عن طريق الخليج العربي، لا سيما بعد تطور صناعة السفن بها [2]، بشكل أصبحت معه قادرة على الخوض في المحيطات، مما جعل معظم تجارة الدولة الأموية مع دول الشرق الأقصى تتم بواسطة الطرق البحرية [3]، فنتيجة لتلك العوامل وغيرها تدهورت التجارة بين البلدين.
2 ـ العلاقات التجارية مع دول المشرق الأقصى:
كانت تعتمد التجارة بين الدولة الأموية ودول المشرق على نوعين من الخطوط، وهما خطوط التجارة البرية وخطوط التجارة البحرية.
أـ التجارة عن طريق الخطوط البرية:
دخلت كثير من دول المشرق تحت مظلة الدولة الإسلامية لا سيما بلاد الهند، والسند، والتي كانت تحتل صادراتها نسبة كبيرة من واردات الدولة الأموية، ومعنى ذلك تحول جزء من التجارة الخارجية مع الشرق إلى تجارة داخلية بين أرجاء الدولة الإسلامية [4].
ب ـ التجارة عن طريق الخطوط البحرية:
اهتمت الدولة بالتجارة البحرية وأكدت على عنصر الأمن للطرق التجارية ومن صور ذلك إرسالها جيش للقضاء على قراصنة كانوا يقطعون الطريق على تلك الخطوط البحرية فقضى عليهم [5]، واهتم الحجاج بتحصين المدن [1] التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ208. [2] التطور الاقتصادي في العصر الأموي صـ209. [3] المصدر نفسه صـ209. [4] المصدر نفسه صـ211. [5] المصدر نفسه صـ212.
اسم الکتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 691