responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الفاطمية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
كما نجد أن عبيد الله المهدي اعتمد على ادعائه على هذه الدعوى, حتى بعد أن استطاع أبو عبد الله الشيعي أن يزعزع ثقة البرابرة فيه ذهب إليه كبير كتامة وقال لعبيد الله المهدي: قد شككنا فيك, فائت بآية, فأجاب بأجوبة قبلها عقله وقال: إنكم تيقنتم, واليقين لا يزول إلا بيقين لا بشك.
وكانت المسائل التشكيكية في المهدي التي طرحها أبو عبد الله الشيعي على زعماء كتامة من أن الإمام يعلم الأمور قبل وقوعها, وهذا قد دخل معه بولدين, ونص أن الأمر في الصغير بعده, ومات الولد بعد عشرين يومًا, فلما سأل كبير زعماء كتامة عبيد الله المهدي عن الطفل قال عبيد الله المهدي: إن الطفل لم يمت, وإنه إمامك, وإنما الأئمة ينتقلون, وقد انتقل لإصلاح جهة أخرى, قال كبير زعماء كتامة: آمنت.
وقال أبو عبد الله الشيعي: إن الإمام لا يلبس الحرير والذهب, وهذا قد لبسهما. وليس له أن يطأ إلا ما تحقق أمره, وهذا قد وطئ نساء زيادة الله التغلبي, يعني عبيد الله المهدي, فلما سأل كبير كتامة عبيد الله المهدي فأجاب: أنا نائب الشرع أحلل لنفسي ما أريد, وكل الأموال, وزيادة الله كان عاصيًا [1].
والمقصود في نقلي هذا اعتماد الدجالين على استخفاف عقول الناس وتغريرهم لجهلهم, واعتمادهم على معتقدات في الأئمة من تعظيم آل البيت والإيمان بالمهدي المنتظر, وغير ذلك, فالمقام مناسب لبيان عقيدة أهل السنة في المهدي المنتظر.
* * *

[1] انظر: سير أعلام النبلاء (ج15/ 146).
اسم الکتاب : الدولة الفاطمية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست