responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
الطوائف من قواد الجيوش لإلى القضاة والكتاب والصناع والتجار وغيرهم، وكان أرباب الحرف والصناعات يزاولون عملية البيع والشراء، ويمدون هذه المدن المتنقلة بما يلزمها من الحاجيات، وكانت عادة المغول في حالة حدوث أمر هام، كتنصيب ملك جديد أو القيام بحملة حربية أن يدعى أمراء المغول وأقاربهم إلى الاجتماع بواسطة رسل يقام لهم ((إيلجيان)) مفرد ((يلجي)) أي مبعوث أو سفير للتشاور في مختلف المسائل المطروحة على بساط البحث.
وهذه المجالس يقال لها بالمغولية ((قوريلتاي))، وأما عن الزواج، فقد كان للخان أن يتزوج بمن يشاء من النساء، وكان يأخذ بمبدأ تعدد الزوجات والعادة المتبعة أنه إذا تغلب على ملك أو أمير أو عقد معه اتحاداً أو تحالفاً، فإنه كان يتزوج من ابنته أو أخته وأمه إذا تغلب عليه وقتله، فكان يتزوج من امرأته، وكان جنكيز خان يسير على تلك الطريقة، ويقال إن عدد زوجاته كان يزيد عن 500 زوجة، وكان المغول يفضلون أبناءهم من الزوجة التي يؤثرونها على غيرها من النساء، وبعد موت الخان كانت تئول جميع نسائه إلى أكبر أبنائه، وله الحق في أن يتزوج بمن يشاء منهن، وذلك باستثناء والدته، كما أن له أن يمنحهن لأصدقائه أو يطلق سراحهن [1]، وأما مجموع الأبناء والأقارب والأشخاص الذين هم من عشيرة الخان أو الأمير، فقد كان يطلق عليهم كلمة ((أُرُوغ)) بمعنى ((عشيرة)) أو ((سلالة))، أما رعايا الخان الذين يخضعون لسيطرته، فقد كان يطلق عليهم لفظة ((أولوس)) [2].
10 ـ الخرافات بين المغول: كان المغول يعتقدون أن للشياطين تأثير كبير على حياتهم، وكانوا يخشون السحر، ويخافونه وقد تضمنت الياسا أحكاماً شديدة رادعة توقع على كل من يتهم بالسحر والشعوذة بقصد الأضرار بالغير وكانوا ينظرون إلى طائفة الكهنة من البوذيين على أنهم وحدهم هم الذين يستطيعون إبطال تأثير السحر ودفع ضرره، ويعرف كل واحد منهم باسم ((بخش))، والساحر الملم بضروب السحر يقال له ((قام))، ولقد كان هؤلاء الكهان يزعمون أنهم يستطيعون تسخير الشياطين، كما أن ذوي الأرواح الشريرة يألفونهم ويأتمرون بأمرهم، وأنهم قديرون على التنبؤ بالغيب عن طريق تحضير الشياطين والأرواح، فعند قصف الرعد أو ظهور البرق، كانوا يقفون مشدوهين صامتين كأن على رؤوسهم الطير، وإذا اتفق أن أصابت صاعقة

[1] المغول للصياد صـ352.
[2] المصدر نفسه صـ352.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست