اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 84
ـ المعاقبة ـ بشدة ـ لكل من يسرق ويقطع الطريق، أو يقوم بجريمة.
ـ يكلف بالقيادة من كان عاقلاً شجاعاً، ويجعل الأفراد من سائر الناس، وأما الضعفاء، والعجزة فيتخذهم رعاة، فيوزع الأعمال بهذه الصورة.
ـ على جميع القادة من أدنى مستوى إلى أعلى مستوى مواجهة جنكيز خان في السنة مرة، ليتلقوا منه الأوامر، ويصغوا إلى نصحه، وقال إن من فعل ذلك تمكن من أن يصير قائداً لجيش عظيم [1].
ج ـ التسلح والتجهيز: كان الجواد في الجيش المغولي يعتبر السلاح الأساسي، ويُسلَّح المقاتل بسيف ورمح وقوسين، أحدهما للرَّمي أثناء رُكُوب الخيل، والثاني للرَّمي بدقة، كما كان يُجهِّز الثلاث جُعب مُعبَّأة بسهام مختلفة، وبأدوات حفر خفيفة وأرزاق احتياطية، وقُربة تُعلَّق بذيل الجواد، لوضع أجهزته فيها، وتساعده في اجتياز الأنهار والتُّرع والجداول المائية، وكان المقاتل يتدرَّع بدرع من الجلد [2]، وأمَّا القادة فبالإضافة إلى الأسلحة فكانوا يزودون بجلد رقيق مُستدير، تحيط حافته عُري يربط فيها حبل، بحيث يصبح جيباً مستديراً يُلقون فيه ملابسهم، وأسلحتهم وغيرها من الأمتعة، حتى يمتلئ تماماً، ويقفل، ثم يضعون وسط كل هذا أسرجتهم وأمتعتهم بالقارب إلى ذيل الجواد، ويكلِّف رجل بالساحة، ويجر الجواد خلفه، ويزودون ـ أحياناً ـ بمجاذيف تعينهم على العبور، ثم يدفعون الخيل الباقية لتشبع ذلك الجواد، وأما المقاتلون الآخرون، فكان يحمل كل منهم قرية متينة الحياكة يضع فيها كُلَّ أمتعته، ثم تُعقد فوهتها، وتربط بذيل جواد لعبور النهر، كما تستخدم هذه القرية نفسها لخزْن الماء حين اجتياز الصَّحاري [3].
س ـ أساليب القتال: كان الجيش المغولي يتقدم بقيادة جنكيز خان على جبهة عريضة وبثلاثة أرتال: جناح أيمن، وجناح أيسر ووسط كان الجناحان الأيمن والأيسر يتقدمان على مستوى واحد تقريباً في حين كان وسط الجيش يتقدم متأخراً قليلاً عن الجناحين الأوَّلين، بحيث يسمح له بمساندة أي منهما، دون أن يعرض نفسه للصدمة المعادية، كما يسمح ـ في [1] الغزو المغولي لديار المسلمين صـ87. [2] المصدر نفسه صـ88. [3] المصدر نفسه صـ88.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 84