اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 83
سهامه الاحتياطية مع مسَن لسنِّ السِّهام، وحَدِّها، وأوتاراً احتياطية للأقواس، بالإضافة إلى ذلك، كان المقاتل يحمل حبلاً طويلاً ذا اُنشوطة يستخدمه في جرِّ أدوات الحصار، أو سحب العجلات الغاطسة في الأوحال، أو المنقلبة أو العاطلة عن السَّير. وكان يحمل المقاتل ـ أيضاً إناء لغلي الحليب وحقيبة يضع فيها أرزاقه الاحتياطيّة من اللحم المجفَّف والخبز واللبن الخاثر، الذي يضعه في إنائه، ويضع فوقه الماء، ويغليه، ويستعمله كالحليب، وقربة صغيرة للماء، أما سلاح السَّرايا الفدائية، والخيَّالة الخفيفة، فكان الرمح مع القوس وكانت تجهيزاتهم تُشبه الخيَّالة الثقيلة عدا الفأس الثقيلة والحبل ذي الأنشطة إلا أن فرقة الحرس تمتاز عن بقيَّة الخيَّالة بالترس الذي كان يحمله الخيَّال ليتلافى به ضربات سُيوف الأعداء وكان لكل فارس في الجيش أربعة أو خمسة خيول احتياطية عدا الذي يركبه وكانوا يعتمدون في جميع عمليَّاتهم الحربية على خطَّة حركتهم الرَّائعة، وتحركاتهم الخاطفة وكان لجنكيز خان احتياط عام كما كان له محاربون للمحافظة على مصالح الإمبراطوريَّة في الخلف، ومحاربون آخرون لإدارة المقاطعات المحتلة كما كان لديه هيئة خاصة للاستخبارات، وأنشأ (رتلاً خامساً) في الدول المجاورة ـ معتمداً ـ في ذلك على الهدايا والوعود والزواج وأخيراً شكل جيشاً بقيادة معونه (جيي نويان) تحت تصُّرف الإمبراطور الصيِّن (إمبراطور الكين) لمقاتله سُلالة السُّنج وهكذا، تمكن" جنكيز خان" من التَّعرف على إمبراطوريَّة الكين، وأساليبها، وخُططها وكشف سرِّ قلاعها، وحصونها، ونقاطها الحيويَّة، ومواردها الإقتصادية [1].
ب ـ من وصايا جنكيز خان لجيشه:
ـ يُمنع اتِّصال قائد التُّومان"النُّيان" بآخر مثله وليس له أمر على الآخرين.
ـ عدم تقصير الفرد في تجهيزاته من الخيط والإبرة إلى ملابسه، وإلى كل ما يكون مسؤولاً عنه من تجهيزات، والمخالف يعاقب بأشد العقوبة.
ـ المعاقبة ـ بشدَّة ـ لكل من لم يسمع كلام أبيه من الأولاد، والأخ الأكبر من أخوته، والزوجة من زوجها.
ـ يجب مراعاة السّلسلة في تنفيذ وإصدار الأوامر فالفرد لا يراجع إلا آمره، وهكذا إلى أعلى الرتب. [1] الغزو المغولي لديار الإسلام صـ86،87.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 83