اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 80
وأمر أن تجري سياستهم على جداول الشريعة الإسلامية، وما أظن لذلك صحة، فإن ذلك عندهم صار كالملة الصريحة والاعتقادات الصحيحة [1].
ع ـ تسجيل أقوال ملوك المغول: درج المغول على تسجيل أقوال ملوكهم وتعليقها بعد موتهم، لكنهم لم يكونوا أحراراً في كتابة كل ما قاله هؤلاء الملوك، فكانوا يدونون فقط ما يجيزه الخان، وهذا القسم من أحاديث المغول كان يقدره رعاياهم وينزلونه من أنفسهم منزلة التوقير والاحترام، وكانوا يطلقون عليه كلمة (بيليك) بمعنى (حكمة). وقد جمعت حكم جنكيز خان وصارت مرجعاً لجميع الطوائف المغولية، يستشهدون بها، يستشيرونها في مختلف شئون حياتهم، كما يستشيرون أحكام الياسا من هذه الحكم التي وردت على لسان جنكيز خان.
ـ لا يؤذ بعضكم بعضاً في أمور الدنيا، فإذا شعر بعضكم بألم من الآخر فليسارع لإزالته حالاً لتكونوا بمأمن من شرور الأعداء.
ـ إن من يدبر بيته أحسن تدبير، يتمكن من إدارة المملكة.
ـ من تمكن من إدارة عشرة أفراد وأحسن سوقهم، يتيسر له سوق جيش عظيم.
ـ من تمكن من نظافة بيته، يستطيع أن يحرس حكومته من السراق وأهل الشقاء [2].
3 ـ تنظيم واجبات خدمة الخان: بعد أن نجح جنكيز خان في توحيد القبائل، بدأ في وضع نظام للبلاد، وقد حدد هذا النظام في مجموعة وظائف، يتولى أمر كل وظيفة شخص أو أكثر، وإذا كانت هذه الوظائف من الوظائف الهامة أو الحساسة تولى أمرها أحد أقارب الخان الأعظم، وكانت هذه الوظائف كما يلي:
أ ـ أربعة أشخاص لحمل السهام والأقواس.
ب ـ ثلاثة أفراد يتولون الإشراف على الطعام والشرب.
ت ـ فرد واحد يتولى إعداد المراعي للأغنام والماشية وثلاثة للمحافظة على هذه المراعي. [1] المغول صـ350 للصياد. [2] المصدر نفسه صـ351 للصياد، تاريخ العراق بين احتلالين (1/ 131 ـ 133).
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 80