responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 247
إن موقف العلقمي لم يكن سليماً على الإطلاق ولكننا لا نستطيع أن نحمله التبعية كلها، بل، نشرك معه الخليفة ورجال حاشيته الآخرين وعوامل تمّ ذكرها في زوال الدولة العباسية، لقد كانت افعال ابن العلقمي جزءاً من صورة [1]، اتضحت بذكر الأسباب الأخرى التي ساهمت في سقوط بغداد وقد عد الخميني جريمة ابن العلقمي والنصير الطوسي في قتل المسلمين من عظيم مناقبهما عندهم فقال الخميني في الإشادة بما حققه نصير الطوسي: ويشعر الناس (يعني شيعته) بالخسارة بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام [2]، والخدمات هنا ما كشفها الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي: ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان ـ هولاكو خان ـ ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد بإبادة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام في اتباع أولئك الطغام إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فأنهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار [3].
ك: بن طاوس والخلافة العباسية: كان على بن طاوس يرى عدم مشروعية الدولة العباسية التي لم تخرج في معتقدة عن كونها دولة غصبية، وابن طاوس يعتبر من مرجعيات الشيعة في وقت سقوط بغداد وكان يعمل على ازالتها ولا يرى الوقوف بجانبها أمام أعدائها ورفض في عهد المستنصر العباسي أن يكون موفداً إلى سلطان التتار لتسوية الأزمة السياسية بين الدولتين وكان ذلك في عام 634هـ، لأن ذلك يجعل منه رسولاً دائماً للدولة العباسية [4] ـ الدولة غصبية غير شرعية ـ ولما سقطت بغداد على يد المغول ونزح أهل الحلة إلى البطائح، حضر أكابرهم من العلويين والفقهاء مع مجد الدين ابن طاوس العلوي إلى حضرة السلطان ـ هولاكو ـ وسألوه حقن دمائهم فأجاب سؤالهم وعين لهم شحنة فغادروا إلى بلادهم وأرسلوا إلى من في البطائح من الناس يعرفونهم ذلك فحضروا بأهلهم وأموالهم وجمعوا مالاً عظيماً وحملوه إلى السلطان فتصدق عليهم بنفوسهم [5]. ولما تم احتلال بغداد أمر

[1] العراق سياقات الوحدة والإنقسام؛ يشير نافع صـ63.
[2] روضات الجنات (6/ 300 ـ 301) أصول مذهب الشيعة للقفاري (3/ 1472).
[3] أصول مذهب الشيعة (3/ 1473).
[4] القفية والدولة الفكر السياسي الشيعي صـ90.
[5] المصدر نفسه صـ94.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست