responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
الأقاليم، ويمكن من خلال هذا الموسم التأثير على الرأي العام وتوجيهه، وهو ما لا يمكن توافره في أي إقليم.
5 - أن مكة بدأت منذ هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة إلى المدينة تفقد دورها السياسي؛ وبالتالي فإن قبضة الأمويين عليها لم تكن قوية بعكس وضع المدينة.
6 - وأخيرًا فإن معارضة ابن الزبير مرتبطة بأهل المدينة الذين يقفون معه الموقف نفسه ضد بنى أمية، وبالتالي كان من المناسب أن يكون ابن الزبير
قريبًا من المدينة ليضمن استمرار تأييد أهلها له، ولكي يتمكن من الاتصال المستمر بهم [1].

ب- أسباب خروج ابن الزبير ومن معه:
كان مقصد ابن الزبير - رضي الله عنه - ومن معه - ومن بينهم بعض الصحابة والتابعين كالمسور بن مخرمة، وعبد الله بن صفوان، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وغيرهم من فضلاء عصرهم - هو تغيير الواقع بالسيف لما رأوا تحول الخلافة إلى وراثة وملك، ولما أشيع حول يزيد من شائعات أعطت صورة سيئة للخليفة الأموي في دمشق، والذي ينبغي أن يفهم أن ابن الزبير قام لله، وليس كما يقول البعض، مثل محمد ماهر حمادة عندما قال: وعلى الرغم من أن حركة ابن الزبير لم تكن سوى مزيج عجيب، من عدد من العناصر، يحركها طموح شخصي، وصراع قبلي، التقتا في نفس ابن الزبير، وشخصيته [2] لقد كان - رضي الله عنه - يهدف من وراء المعارضة أن تعود الأمة إلى حياة الشورى ويتولى الأمة حينئذ أفضلها، وكان يخشى من تحول الخلافة إلى ملك، وكان يرى - رضي الله عنه - أنه باستعماله للسيف

[1] عبد الله بن الزبير والأمويون ص 70، 71، عبد الله بن عثمان.
[2] الوثائق السياسية للجزيرة العربية ص 18.
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست