responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
ثقيلة والسيف في يده الأخرى وهو يقول: إلى متى يعبد الحجر الأسود ومحمد وعلي؟! فتمكن منه أحد الحجاج من اليمن فضربه بخنجر فقتله [1]، وكل الإرهاب الذي زرعه الحشاشون في أنحاء العالم الإسلامي إنما هو ثمرة من ثمار الدعوة الإسماعيلية العبيدية الفاطمية في مصر, فإن حسن الصباح زعيم قلعة ألموت الذي أرسل رجاله يقتلون العلماء والأمراء المجاهدين إنما تلقي الدعوة على أيدي أصحابها في مصر [2]، وقد ناقش مجموعة من العلماء وطلاب العلم عقائدهم مثل الدكتور سليمان السَّلومي في كتابه «أصول الإسماعيلية»، وأستاذي وشيخي الدكتور أحمد محمد جلي في كتابه «دراسة الفرق في تاريخ المسلمين - الخوارج والشيعة»، والأستاذ علوي طه الجبل «الشيعة الإسماعيلية رؤية من الداخل»، والدكتور محمد أحمد الخطيب في كتابه «الحركات الباطنية» , والدكتور غالب العواجي في كتابه «فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام»، والأستاذ محمد بن أحمد الجوير في كتابه «الإسماعيلية المعاصرة»، فمن أراد التواسع فليرجع إليها وإن مد الله في العمر وبارك في الوقت، فلنا لقاء موسع لدراسة الدولة الفاطمة العبيدية، فنسأل الله التوفيق والسداد.
ب- حكم العلماء في الفرق الباطنية:
* يقول الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه «فضائح الباطنية» وهو من مشاهير أهل
العلم الذين خبروهم وعرفوا أسرارهم: إن مذهب الباطنية مذهب ظاهره الرفض وباطنه
الكفر المحض [3].
* وحينما تحدث البغدادي في الباب الرابع من كتابه «الفرق بين الفرق» وضع عنواناً لهذا الباب قائلاً: بيان الفرق التي انتسبت إلى الإسلام وليست منه - ثم ذكر من هذه الفرق الباطنية وقال: إن ضررها على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس، بل أعظم من مضرة الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم بل أعظم من ضرر الدجال الذي يظهر في آخر الزمان، لأن الذين ضلوا بدعوة الباطنية من وقت ظهور دعوتهم إلى يومنا أكثر من الذين يضلون بالدجال في وقت ظهوره، لأن فتنة الدجال لا تزيد مدتها على أربعين يوماً وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر .. إلى أن قال: الذي يصبح عندي من دين الباطنية أنهم دهرية زنادقة يقولون بقدم العالم وينكرون الرسل والشرائع كلها لميلهم إلى استباحة كل ما يميل إليه الطبع ... وفي آخر الباب قال: وقد بينا خروج فرق الباطنية عن جميع فرق الإسلام بما فيه كفاية والحمد لله على ذلك [4]، وفي كتابه «أصول الدين» ذكر أن طائفة

[1] الكامل في التاريخ, نقلاً عن: أيعيد التاريخ نفسه؟، ص 43.
[2] الكامل في التاريخ, نقلاً عن: أيعيد التاريخ نفسه؟، ص 43.
[3] فضائح الباطنية للغزالي، ص 37.
[4] الفرق بين الفرق للبغدادي، ص 220، 265، 266، 278، 299.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست