responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 252
عاشراً: الإسناد الطبي:
ترجع بعض المراجع استخدام السلاجقة للمستشفى إلى وقت مبكر من تاريخهم [1]، وكان يعرف في وقتهم بالبيمارستان [2]، فكان اهتمام وزير السلطان طغرل بك عميد الملك كبيراً بتنظيم بيمارستانان بغداد سنة 449هـ [3]، وكان للسلطان محمد بن ملكشاه دور كبير في دعم البيمارستانات في بغداد بالأموال؛ إذ أمر بصرف مائة ألف دينار في مصالحها سنة إحدى وخمسمائة [4]، وتدل بعض المصادر التاريخية على أن السلاجقة لم يكتفوا بذلك بل تجاوزوه إلى استخدام المستشفى المتنقل في حلهم وترحالهم، فكان البيمارستان [5] المحمول [6]، في جيش السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوفي كبيراً جداً، بحيث كان يحتاج حمله إلى أربعين جملاً، وكان هذا البيمارستان ملازماً للجيش السلجوقي دائماً [7]، حرصاً منهم على توفير الإسناد الطبي الدائم للجيش، وقد كان أبو الحكم عبيد الله بن المظفر الباهلي الحكيم الأديب المعروف بالمغربي طبيب هذا المستشفى، كما كان أبو الفداء يحيى بن سعيد ابن يحيى المظفر المعروف بابن المرخّم - الذي صار أقضى القضاة ببغداد في أيام المقتفي - فاصداً وطبيباً فيه أيضاً [8]، وفي معركة قطوان سنة 536هـ ما يدل على وجود الأطباء ومصاحبتهم للجيش السلجوقي في عهد السلطان سنجر، فكان من نتائج هذه المعركة وفاة الطبيب شرف الدين محمد إيلاقي ([9]
وهو ما يؤكد اشتراكه في المعركة وعمله طبيباً في الجيش، ويدل المرض الذي أصاب السلطان مسعود بن محمد سنة 546هـ وأدى إلى وفاته على أن الأطباء كانوا في البلاط السلطاني بشكل دائم حيث أشرفوا على تطبيب السلطان إضافة إلى من تم استدعاؤهم من أطباء العراق حيث اشتركوا جميعاً في معالجته التي لم يكتب لها النجاح لاستشراء المرض الذي أدى إلى وفاته [10]، وهو شاهد من الشواهد على تواجد الأطباء بالقرب من السلطان دائماً [11].

[1] تاريخ إيران، ص 126.
[2] وفيات الأعيان (3/ 124) , العرب والأتراك، ص 97.
[3] تاريخ البيمارستانات، ص 189.
[4] الخدمات العامة في بغداد،، ص 300.
[5] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 196.
[6] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 196.
[7] وفيات الأعيان (3/ 124) , تاريخ البيمارستانات، ص 14.
[8] وفيات الأعيان (3/ 123، 124).
[9] السلاجقة في التاريخ والحضارة، ص 398.
[10] راحة الصدور، ص 354.
[11] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 197.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست