responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 253
الحادي عشر: الخيل ودورها في الجيش السلجوقي:
كان الأتراك في مقدمة الشعوب قدرة على ترويض الخيل وركوبها, وكانت بعض قبائلهم أقدر على ذلك من غيرها، وكان من واجبات قائد الجيش تفقد الخيل ومدى سلامتها في جيشه، كتفقده للجند, وأن يمنع ما يصلح منها للحرب [1]، وأما عن طرق توفير إعداد الخيل فتأتي غنائم الحروب في مقدمة تلك الطرق ثم تربيتها عندهم, وبعد ذلك عن طريق الشراء من الأسواق المختلفة في المدن, وتأتي كذلك عن طريق الهدايا التي تقدم لهم فقد كانت الخيل في مقدمة ما يهدي لهم [2] وقد تميزت الخيل عند السلاجقة بصغر حجمها وتوسط طول قامتها، حيث استخدموا النوع المعروف بالحصان التركماني [3]، الذي اشتهر بسرعة العدو ورشاقة الجسم [4]، نتيجة التدريب الجيد لها، كما كان لها لباس خاص لحمايتها ووقايتها [5]. فعُملت لها التجفاف [6] أو الجل أو البركستونات [7]، وهي الدروع الواقية التي كانت تتخذ من الحديد والفولاذ المبطن باللبود [8]، حماية لها من أسلحة الأعداء في أرض المعركة [9]، ويحرص السلاجقة على تعويد خيلهم على الجرأة وانتزاع الخوف منها تحسباً لأي طارئ في المعارك فكانوا يدربون خيلهم على معايشة الحيوانات الأخرى الأكبر حجماً منها كالجمل والفيل والدب، فإذا رأوا بعض خيلهم تخاف من أي من هذه الأنواع قاموا بتكثيف فترات وجودها مع هذا النوع حتى تتعود عليه، كما قاموا بتدريبها على الرياضات المعروفة عندهم [10].

الثاني عشر: الموارد المالية للجيش السلجوقي:
اعتمد السلاجقة في مواردهم المالية على تعددها، فكانت الغنائم والجزية والخراج والمكس، وضمان المدن من أهم الإيرادات التي ساعدت سلاطين السلاجقة على الإنفاق في دولتهم خاصة في مجال استكمال النفقات الأساسية ليتمكن الجيش من أداء واجباته في المحافظة على كيان الدولة [11] وقد استفاد السلاجقة من قتال الغزنويين في حصولهم على

[1] النظم الحربية عند السلاجقة،، ص 201.
[2] المصدر نفسه، ص 202.
[3] المصدر نفسه، ص 203.
[4] عالم الصليبيين، يوشع براور، ص 214.
[5] النظم الحربية عند السلاجقة ص203.
[6] التجفاف: وهو ما يجلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح.
[7] البركستونات: حافظ لحم الصدر.
[8] نظم دولة سلاطين المماليك (1/ 77).
[9] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 203.
[10] المصدر نفسه، ص 203.
[11] النظم الحربية، ص 215.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست