responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 251
السلجوقي قد عمل سفناً عندما وصل إلى مدينة نقجوان [1]، لحصارها في عهد السلطان ألب أرسلان كما أعد نظام الملك في حصار مدينة مريم نشين [2]، ما يحتاج إليه الجيش ومنها السفن حتى فتحها [3].
3 - حمل الأثقال: أعطى السلاجقة اهتماماً خاصاً بالأثقال في جيشهم ممثلة في أنواع الأسلحة والأعلاف وغيرها [4]، فقد اعتمدوا على الجمال لحمل هذه الأثقال منذ هجرة جدهم الأول سلجوق [5]، واستمروا في اعتمادهم عليها لهذا الغرض بعد قيام دولتهم، وبالإضافة إلى الجمال فقد اعتمد السلاجقة في حمل أثقال الجيش على البغال [6].
4 - التموين: كان اهتمام السلاجقة بتوفير التموين لجيشهم كبيراً منذ بداية عهدهم, ويذكر البيهقي أن إمدادات الجيش السلجوقي دائماً معه [7]، وعندما دخل السلاجقة نيسابور في عهد طغرل بك كان هناك تموين كاف للجيش كله، ويروي الوزير نظام الملك أن السلطان طغرل بك كان حريصاً على توفير المؤن في كل الظروف حتى كان إذا أراد السفر أمر بحمل الكثير منها على سبيل الاحتياط فكانت كثرتها تعجب الأمراء والأتراك أثناء تناولهم الطعام [8]، ويبدو أن اهتمامه هذا قد انعكس على الجيش السلجوقي وعدم تعرضه لنقص المؤن في عهده واستمر هذا الاهتمام في عهد ألب أرسلان وملكشاه. ويشير ابن خلكان إلى أن دخول الجيش السلجوقي في عهده إلى بلد من البلدان كان مقروناً برخص الأسعار لما يدخل معه من مؤن كثيرة تزيد عن حاجته فترخص أسعارها، كما يحصل التجار من وجوده على مكاسب كبيرة [9]. وهي نتيجة طبيعية لكثرة تعداد الجيش وضخامته، وكانت مدينة حلب قد اتخذت - من قبل بعض السلاطين السلاجقة - مركزاً تموينياً استراتيجياً يحصلون منه على احتياجاتهم أثناء حروبهم ضد البيزنطيين [10].

[1] نقجوان: مدينة في إقليم أذربيجان.
[2] مريم نشين: مدينة حصينة سورها من الحجر المشدود بالرصاص.
[3] فن الحرب (3/ 345) , النظم الحربية عند السلاجقة، ص 192.
[4] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 192.
[5] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 192.
[6] المصدر نفسه، ص 193.
[7] تاريخ البيهقي، ص 666، النظم الحربية عند السلاجقة، ص 194.
[8] سياست نامه، ص 169، النظم الحربية عند السلاجقة 194.
[9] وفيات الأعيان (5/ 286) , النظم الحربية عند السلاجقة 194.
[10] إمارة حلب، ص 129.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست