responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 241
انتهى من صناعة الأسلحة الثقيلة اللازمة للجيش كالعرادات والمنجنيقات [1]، ويذكر ابن الأثير أن جيش طغرل بك كان يحتوي على خزائن السلاح والمنجنيقات [2]، ومن الطبيعي أن تحوي هذه الخزائن مختلف أنواع الأسلحة اللازمة للجند على سبيل الاحتياط إضافة إلى وجود الصناع القادرين على صنع الأسلحة وصيانتها عند الحاجة، كما أكد ابن الأثير أن عملية تأمين احتياجات الجيش من الأسلحة والعتاد تتم حتى في أثناء المعركة [3]، فكان ديوان الجيش يقوم بالإشراف على هذه النواحي [4].
7 - الإشراف على زي الجند: حافظ السلاجقة على ملابسهم الخاصة التي عرفوها في آسيا الوسطى فكانت هذه الملابس الخاصة بالأتراك سبباً في تعرف السلاجقة الأتراك - أثناء موقعة ملاذكرد - على أبناء عمومتهم من الأوزو البجناق الذين كانوا يحاربون في صفوف الجيش البيزنطي الذين انضموا لجيش السلاجقة بعد ذلك، فكانت الهزيمة على البيزنطيين [5]، وقد يكون ذلك أيضاً من خلال معرفة بعض أنواع أسلحتهم التي يتمنطقون بها وهيئتهم التي يقفون عليها، فكان من مهام الديوان الإشراف على زي الجند.
8 - ثكنات الجند: كانت إقامة الجند تتم في العنابر الملحقة بقصر السلطان السلجوقي، فكانوا بذلك قريبين من السلطان لتنفيذ أوامره، ويطلق على هذه العنابر أتاق [6]، وحرَّفت الكلمة إلى وثاق [7]، وهذا الأمر خاص بالغلمان الذين جعلوا لخدمة السلطان خاصة بالإضافة إلى الحرس السلطاني, أما بقية الجيش فلهم ثكنات خاصة بهم في أماكن أخرى.

ثالثاً: أقسام الجيش السلجوقي:
كان الجيش السلجوقي سبباً من الأسباب الرئيسية في نجاح السلاجقة وتفوقهم على القوة المعاصرة لهم وقد كان للجيش السلجوقي أقسام متعددة هي:
1 - القوة النظامية: والمقصود بها الجيش النظامي الثابت في خدمته للدولة بشكل دائم، وتتألف القوة النظامية من الغلمان العبيد، أو ممن نالوا حريتهم منهم للقيام بالواجبات

[1] النظم الحربية، ص 143, المنتظم (8/ 173).
[2] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية، ص 143.
[3] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية، ص 143.
[4] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 143.
[5] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 144.
[6] المصدر نفسه، ص 144.
[7] تاريخ البيهقي، ص 805، النظم الحربية، ص 145.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست