responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 242
اليومية, وطريقة الحصول على هؤلاء الغلمان الشراء، والهدايا للسلاجقة من حكام آخرين، بالإضافة إلى أسرى الحروب والرسوم المقررة على الدول الخاضعة لهم [1]، كما استفادوا بشكل كبير من العناصر التي دخلت في خدمة الدولة بعد قيامها [2].
2 - القبائل التركمانية: كانت هذه القبائل تعيش حياة بدوية تحت قيادة زعماء العشائر سواء وجدت هذه القبائل في خدمة الدولة أم لا، كما حافظوا على أساليبهم التقليدية في القتال والمعتمدة على رماة السهام من الفرسان [3]، وحتى النساء والأطفال كانوا يعيشون حياة عسكرية تحت زعامة رئيس القبيلة الذي يلقب بباش بوغا, وكانت القبائل التركمانية التي تعيش في الثغور أكثر أهمية وكان يطلق على صاحبها لقب سالار - وهو منصب أعلى من وظيفة الشحنة الذي كان يُعين على القبائل التركمانية الأخرى، ولكن بصلاحيات خاصة- وكانت الدولة تُعفي الثغور من الضرائب والخراج بل وتقدم لهم المساعدات المالية، وتمنح الغزاة والسالارات فيها رواتب ثابتة [4] كما اضطر سلاطين السلاجقة إلى إعطاء أفراد القبائل التركمانية - أحياناً - رواتب ثابتة اتقاء لخطرهم الذي يظهر مباشرة حين توقف الدولة هذه المرتبات [5]، وعلى أي حال فقد لعبت القبائل التركمانية الدور الأساسي في مرحلة تأسيس الدولة السلجوقية [6]. ويرى الوزير السلجوقي نظام الملك أنه: على الرغم من النفرة والملالة من التركمان وكثرة عددهم فإن لهم حقاً ثابتاً على الدولة؛ إذ أسهموا في خدمتها أبان قيامها، وتحملوا في سبيلها المتاعب والمشاق فضلاً عن أنهم من ذوي القربى [7].
3 - فرق الولايات: تشكل قوات حكام الولايات جزءاً كبيراً من القوات التي تلتحق بجيش الدولة في حالة إعلان الحرب وفقاً لما تعهد به هؤلاء الحكام خلال إسناد مهمة الولاية لهم حيث تكونت من عناصر متعددة حسب حالتها [8]، فكان لدى الحاكم قوة دائمة يحتفظ بها إضافة إلى من يستدعيه وقت الحرب [9]، ويضاف إلى هؤلاء الفرق التابعة لأصحاب الإقطاع [10]. والتي يختلف عددها تبعاً لعدد الأفراد الموجودين تحت إمرة صاحب الإقطاع

[1] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 150.
[2] المصدر نفسه، ص 150.
[3] إمارة حلب، محمد صامن، ص 130, النظم الحربية، ص 154.
[4] النظم الحربية، ص 154.
[5] دولة السلاجقة، ص 20، النظم الحربية، ص 154.
[6] سياست نامه، ص 143.
[7] سياست نامه، ص 143.
[8] الحرب عند العرب، ص 329.
[9] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 157.
[10] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 157.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست