responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 243
وإن كانوا أقل عدداً من تلك القوات التي يجلبها حكام الولايات [1].
4 - قوات الأمراء: والمقصود بها تلك القوات التي تساعد الجيش السلجوقي في حروبه في حالة إعلان الحرب، ويدخل في ذلك نوعان من الأمراء، الأول: الغلمان الذين تدرجوا في المناصب حتى أصبحوا أمراء, والثاني: الأمراء العرب الذين كان لقواتهم دور فاعل في الانتصارات التي حققها جيش السلاجقة، فقد كان للأمير العربي مسلم بن قريش أثر فاعل في القضاء على حركة قاورد ضد السلطان ملكشاه, فعندما التقى الجيشان قام بالهجوم بقواته على ميسرة قاورد فهزمها [2]، كما كان اجتماع قوات العرب من بني كلاب إلى تتش بن ألب أرسلان عندما وصل إلى الشام سبباً مهماً من أسباب قوته [3] إلا أن توثق العلاقة بينهم وبين سلاطين السلاجقة لم يستمر طويلاً فقد قام السلطان مسعود بالقضاء على اثنى عشر أميراً كانوا قد وقعوا في أسره، منهم صدقة بن دبيس أمير العرب فأمر بقتلهم جميعاً [4]، مما يعطي إشارة إلى تحول سلاطين السلاجقة عن الاعتماد على هؤلاء الأمراء وقواتهم [5].
5 - قوات المدن والمتطوعة والأوباش: لم يكن الجيش السلجوقي يتكون من القوة النظامية والقبائل التركمانية وفرق الولايات وأصحاب الإقطاع وقوات الأمراء فقط، بل يوجد عدا هذه الأقسام جحافل كثيرة من القوات التي تنضم إلى الجيش من المدن القريبة من ميدان الحرب والتي تختلف أعدادها باختلاف هذه المناطق، فكانت تسمى بأسماء المدن والأقاليم التي جاءت منها, فتذكر في بعض المصادر عبارة عساكر العراق وغيرها [6]، ويضم الجيش السلجوقي كذلك المتطوعة الذين يلتحقون بالجيش لفترة محددة، أو دائمة لتأدية فريضة الجهاد [7]، ويعرَّفهم الماوردي بأنهم الخارجون عن ديوان الجيش من أهل البادية وسكان المدن ممن انضموا للجيش حين النفرة للحرب [8]، وهناك طوائف ذكرت في المصادر باسم أوباش ورغم إضافتها للجيش لم يكن لها تأثير يُذكر في نتيجة الحرب مثل القوى الرئيسية في الجيش السلجوقي [9]، وهذا لا يقلل من الجهود البارزة لهاتين الطائفتين في

[1] النظم الحربية، ص 157.
[2] أخبار الدولة السلجوقية، ص 158.
[3] ذيل تاريخ دمشق, نقلاً عن النظم الحربية، ص 158.
[4] أخبار الدولة السلجوقية، ص 110.
[5] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 158.
[6] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية عند السلاجقة، ص 159.
[7] الحرب عند العرب، ص 330.
[8] الأحكام السلطانية، ص 159.
[9] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 160.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست