responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 240
يصدر عن الديوان العالي أمر خطي ألبتة [1].
4 - الإشراف على النواحي التموينية: كان إشراف الديوان على هذه النواحي دقيقاً في البداية عند السلاجقة، فقد اهتم بعض قادة الجيش السلجوقي بشراء المؤن لجيشهم في عهد السلطان ألب أرسلان ووضع نظام الملك حلولاً صائبة للقضاء على ما قد يعترض الجيش السلجوقي من صعوبات في مجال التموين وتجنب إرهاق الرعية ووقوع الظلم عليهم ووزع مؤن الجيش على مختلف أقاليم الدولة خاصة المناطق الواقعة على الطرق الرئيسية, وقد أسهمت حلول نظام الملك بشكل فاعل في حل مشكلة التموين للجيش، فاستطاع الديوان بهذه الطريقة أن يوفر المؤن اللازمة للجيش بكل يسر وسهولة [2].
5 - الإشراف على النواحي المالية: أشار الغزالي إلى وجوب المحافظة على أرزاق الجند [3] ودفعها لهم كل إنسان منهم على قدر [4]، فكان ديوان الجيش يتولى متابعة هذه الأرزاق، ويذكر ابن الأزرق أن من أسس الحكم تعجيل أرزاق الجند لهم في مواعيدها وعدم تأخيرها عليهم [5]، لما في ذلك من الأضرار البالغة على الجند أولاً وعلى الدولة ثانياً [6]، ويعبَّر المرادي عن ذلك بقوله: إن الجيش أعوان يكفلهم المال [7]، في إشارة منه لأهمية الأموال للجيش وصرف مستحقات الجند في أوقاتها [8]، وكان السلطان ملكشاه قد جعل مخصصات الجند ورواتبهم مقسمة على مختلف الأقاليم وأمر لهم بمخصصات في كل مكان ينزلون منه على الرعايا من إمداد الجيش السلجوقي واحتياجاته [9]، وأما فيما بعد فقد أدت العوامل التي سبق ذكرها في الإقطاع إلى الاستعاضة عن المرتبات النقدية للمحاربين بالإقطاعات من الأرض من قبل وزير ملكشاه -نظام الملك - حتى صار الإقطاع الحربي
هو القاعدة، فكان ديوان عرض الجيش هو المشرف على تنظيم الرواتب والإقطاعات
على حد سواء [10].
6 - الإشراف على التسليح: ذكر ابن الجوزي أن الجيش السلجوقي في عهد السلطان طغرل بك كان يحوي - ضمن محتوياته المتعددة- النجارين القادرين على تلبية احتياجات تسليحه صناعة وصيانة, كما أنه عند مسيره من بغداد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة كان قد

[1] النظم الحربية، ص 138.
[2] المصدر نفسه، ص 139.
[3] التبر المسبوك، ص 279.
[4] المصدر نفسه، ص 279.
[5] النظم الحربية، ص 141.
[6] النظم الحربية، ص 141.
[7] النظم الحربية، ص 141.
[8] النظم الحربية، ص 141.
[9] راحة الصدور، ص 204، 205 النظم الحربية، ص 142.
[10] النظم الحربية، ص 142.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست