responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 161
وهذا أبو الوليد محمد بن عبد الله القرطبي، الذي يصف المقري أحواله في كتاب نفح الطيب بقوله: (وخرج من الفتنة بعد ما علا ذكره في قرطبة وأقام بالاسكندرية خوفاً من بني عبد المؤمن بن علي ثم قال كأني والله بمراكبهم قد وصلت إلى الاسكندرية خوفاً من بني عبد المؤمن بن علي ثم قال كأني والله بمراكبهم قد وصلت إلى الاسكندرية ثم سافر إلى مصر، وأقام بها مدة ثم قال فوالله مامصر والاسكندرية بمتباعدين، ثم سافر إلى الصعيد وحدّث بقوص بالموطأ ثم قال، ويصلون الى هذه البلاد ولايحجون ما أنا إلا هربت منه اليه، ثم دخل اليمن رآها قال: هذه أرض لا يتركها بنو عبد المؤمن فتوجه إلى الهند، حيث ادركته منيته بها سنة 551هـ وقيل باليمن" [1].
ولله درّ الإمام مالك في نصحه لأبي جعفر المنصور العباسي عندما أراد أبو جعفر أن يحمل الناس على الموطأ:
قال أبو مصعب: سمعت مالكاً يقول: دخلت على أبي جعفر بالغداة حين وقعت الشمس بالأرض، وقد نزل عن شماله إلى بساط، وإذا بصبي يَخْرج ثم يَرجع، فقال: أبو جعفر:- أتدري من هذا؟ قال: لا، قال: هو والله ابني وإنما يفزع من شيبتك، وحقيق أنت بكل خير، وخليق بكل إكرام، يقول مالك: وقد كان أدناني، وألصق ركبته بركبتي، فلم يزل يسألني حتى أتاه المؤذن بالظهر، فقال لي: أنت أعلم الناس، فقلت: لا والله يا أمير المؤمنين، فقال: بلى ولكنك تكتم ذلك، ولئن بقيت لأكتبن كتابك بماء الذهب، ثم أعلِّقه في الكعبة، وأحمل الناس عليه. فقلت: يا أمير المؤمنين لاتفعل، فإن في كتابي حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقول الصحابة، وقول التابعين، ورأياً هو إجماع أهل

[1] الدور الفكري للأندلسيين والمغاربة في المشرق ص87.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست