اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 299
يذكر في خطبة الجمعة الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان ثم علي [1].
- وأمر بعد ذلك بأن يُذكر العاضد في الخطبة بكلام يحتمل التلبيس على الشيعة فكان الخطيب يقول: اللهم أصلح العاضد لدينك [2].
- وولىّ القضاء في القاهرة للفقيه عيسى الهكاري، وهو كردي من أقرب المقّربين إلى صلاح الدين وقد فعل هذا كبداية لتحويل الولاء في القاهرة التي كان أغلب أهلها من الإسماعيلية [3].
- كما عزل قضاة مصر من الشيعة، واستولى بعدها على ممتلكات العاضد وعلى القصور وسلّمها إلى الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي، فتحكم في مصر وصار يراقب كل صغيرة وكبيرة فيه، حتى أصبح الخليفة العاضد كالمعتقل في قصره [4].
- وفي بداية سنة 567هـ،1171 - 1172م قطع صلاح الدين الخطبة للفاطميين وكان قطعها بالتدريج أيضاً، ففي الجمعة الأولى في محرم 567هـ/1171 - 1172م حذف اسم العاضد من الخطبة، وفي الخطبة الثانية خُطب باسم الخليفة المستضيء بأمر الله أبي محمد الحسن بن المستنجد بالله. وقطعت الخطبة الفاطمية [5]. وقد توفي العاضد في العاشر من محرم 567هـ/1171 - 1172م [6]. وقد اختلفت هذه العاشوراء عما تعود المصريون عليه من أشراف الدولة الفاطمية على البدع في يوم عاشوراء، من خطب مدمية للقلوب وينعتون إلى مراث مؤثرة في آل عليّ رضي الله عنه تشير في نفوسهم الكثير من الأحقاد بواسطة القصص الموضوعة والأكاذيب المفضوحة ويسبون الخلفاء من راشدين وأمويين، ثم يتصرفون إلى بيوتهم ليأكلوا القمح المسلوق والعدس وغيرها من المأكولات التي توارثتها أجيال بعدهم، وعرفت بعاشوراء حتى وقتنا الحاضر، ثم يصبحون في اليوم التالي ليبدأ عاماً جديداً من حياتهم، وأنظارهم موجهة إلى حكامهم وكان الخليفة يحتجب في قصره يوم عاشوراء وعند الضحى يركب قاضي القضاة والشهود في لباس خاص ويذهبون إلى مشهد الحسين المزعوم، [1] اتعاظ الحنفاء (3/ 317). [2] المصدر نفسه (3/ 318. [3] القاضي الفاضل ص 137. [4] اتعاظ الحنفاء (3/ 325 - 326). [5] المصدر نفسه (3/ 325 [6] القاضي الفاضل ص 137.
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 299