responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
زنكي (حسن البرطي) وكيف جرده من كل أمواله وعاقبة [1].
ص - الاستخبارات: أقام عماد الدين زنكي جهازاً للمخابرات وخصص له الموظفين والرواتب وقد ورد عنه أنه: كان شديد العناية بأخبار الأطراف وما يجري لأصحابها حتى في خلواتهم، وكان له في بلاط السلطان السلجوقي من يطالعه وبكتب إليه بكل ما يفعله السلطان في ليله ونهاره وحرب وسلم، وهزل وجد، وكان (يصرف) على ذلك الأموال الجليلة، وكان يصل إليه في كل يوم عدة قاصدين أو كتب [2] كما كان له في كل بلد من يطالعه بالأخبار [3]، وقد اتصف عماد الدين زنكي بالدراية الواسعة والحذر في هذا المجال: فكان لا يمكن رسول ملك يعبر في بلاده بغير إذنه، وإذا أستأذنه رسول في العبور إلى بلاده أذن له وأرسل إليه من يسيره ولا يتركه يجمتع بأحد من الرعية ولا غيرهم، فكان الرسول يدخل بلاده ويخرج منها ولا يعلم من أحوالها شيئاً البتة [4]، كما كان لا يمكن أحد موظفيه من مغادرة بلاده ويعلل ذلك بأن البلاد، كبستان عليه سياج فمن هو خارج السياج يهاب الدخول، فإذا خرج منها من يدل على عورتها ويطمع العدو فيها، زالت الهيبة وتطرق الخصوم إليها [5] وهنالك عدد من الروايات حول هروب بعض موظفيه وفلاحيه إلى الإمارات الأخرى وإلحاحه بإعادتهم إلى إماراته حتى لو اضطره ذلك إلى استخدام القوة [6] وقد قدم جهاز مخابراته خدمات مهمة له في ظروف شتى ولعب دوراً هاماً في حصار بعرين عام 531هـ [7]، وحصار الرها عام 539هـ ([8]
كما كان يستخدمه عماد الدين على أحوال الجند لدى حصارهم بعض المواقع وملاحظة ما يصل إليهم من رواتب وسلاح [9]، وكان عماد الدين زنكي مع اشتغاله بأمور الدولة الهامة لا يهمل الإطلاع على القضايا الثانوية، معللاً ذلك. بأن الصغير إذا لم يعرف ليمنع، صار كبيراً [10]. وكان من الطبيعي أن رجال المخبارات في الدولة الزنكية ارتبطوا بعماد الدين مباشرة نظراً لأهمية دورهم السياسي والعسكري، ولأنهم كانوا يتسلمون أوامرهم المباشرة منه [11].

[1] الباهر ص 84 عماد الدين زنكي ص 208.
[2] الباهر ص 78، كتاب الروضتين (1/ 111) عماد الدين زنكي ص 209.
[3] عماد الدين زنكي ص 209 نقلاً عن الباهر.
[4] مفرج الكروب نقلاً عن عماد الدين زنكي ص 209.
[5] مفرج الكروب نقلاً عن عماد الدين زنكي ص 210.
[6] كتاب الروضتين (2/ 283).
[7] الكامل في التاريخ نقلاً عن عماد الدين زنكي ص 210.
[8] عماد الدين زنكي ص 210 ..
[9] الباهر ص 78 نقلاً عن عماد الدين زنكي ص 210.
[10] الباهر ص 78، عماد الدين زنكي ص 210.
[11] عماد الدين زنكي ص 210.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست