responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 57
منصبه [1]، ولم يحاول جمال الدين أن يستغل منصبه لجمع المال لحسابه الخاص، بل كان يأخذ ما يكفي لمعيشته ويرفع جميع ما يحصل له إلى خزانة زنكي [2]، مما زاد من اعتماد الأخير عليه وثقته به، فمكنه من أصحاب [3] ديوانه وهكذا كان جمال الدين يتمتع بسلطان عملية واسعة، وخاصة في مسائل الأشراف على الديوان والمسائل المالية، فقد شغل جمال الدين منصباً خطيراً، وقد أطلقت معظم المصادر على جمال الدين لقب " وزير " [4].
ش: الوزير مروان بن علي بن سلامة: كان وزير عماد الدين زنكي في الموصل مروان بن علي بن سلامة الطنزي نسبة إلى " طنزة " من ديار بكر وكان مروان هذا قد ورد بغداد وتفقه على الغزالي والشاشي، ثم عاد إلى بلده ليدبر أمور الوزارة حتى وفاته عام 540هـ [5].

3 - الموظفون ونظام التوظيف: اهتم عماد الدين زنكي بأمر الوظائف والموظفين اهتماماً عماد الدين زنكي بأمر الوظائف والموظفين اهتماماً كبيراً كي يستطيع أن يسيّر أمور دولته بشكل منظم، وكي يجنب جهازه الإداري الهزات التي كثيراً ما تعرقل سير الأمور وقد طبق زنكي مبادئ إدارية
منها:
أ- مبدأ تكافؤ الفرص في المجال الإداري: كي يحقق هدفه آنف الذكر ويضع يديه على الموظفين الأكفاء فكان: يتعهد أصحابه ويمتحنهم فلا يرفع أحداً فوق قدره الذي يستحقه ولا يضعه دونه [6]، كما كان يجعل كفاءة الشخص أساساً لتقدير راتبه.
ب- الثقة على قدر المعرفة: فكان يولي موظفيه ثقته على قدر ما يعلم منهم كي يشعرهم بالأمن والاستقرار وهو أمر ضروري لتقديم خدماتهم الإدارية على أحسن وجه.
ج- مبدأ كفاءة الشخص: فقد جعل من كفاءة الشخص أساساً لتقدير راتبه [7].
س- ثقته في موظفيه: على قدر ما يعلم منهم. كي يشعرهم بالأمن والاستقرار، وهو أمر ضروري لتقديم خدماتهم الإدارية على أحسن وجه، فكان: قليل التلون والتنقل، بطيء الملل والتغّير، شديد العزم، لم يتغير على أحد من أصحابه مذملك إلى أن قتل إلا بذنب يوجب التغيّر، والأمراء والمقدمون الذين كانوا معه أولا هم الذين بقوا معه أخيراً، فلهذا

[1] تاريخ آل سلجوق ص 192 - 193 عماد الدين زنكي ص 260.
[2] عماد الدين زنكي ص 260.
[3] المصدر نفسه ص 260.
[4] المصدر نفسه ص 260.
[5] طبقات الشافعية (7/ 295) هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص 255.
[6] الباهر ص 79 عماد الدين زنكي ص 266.
[7] الباهر ص 63 عماد الدين زنكي ص 266.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست