responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 56
الذي يقوم بمهمام الوزير، مما جعل زنكي يستغني عن هذا المنصب طيلة تلك المدة، وتذكر المصادر بالقول بأن الكفرتوتي كان: مشهوراً، بحسن الطريقة والكفاية وحب الخير والمذهب الحميد [1]، وقد قدم مع زنكي إلى حلب، مما يشير إلى أنه لم يكن مستقراً في الموصل بشكل دائم [2].
ب- أبو الرضا بن صدقة 536 - 538هـ: بقي الكفرتوثي في منصبه كوزير طيلة اثنى عشر عاماً، وتوفي في شبعان عام 536هـ [3]، فاستوزر زنكي بعده جلال الدين أبا الرضا محمد بن صدقة [4]، ولكنه لم يستمر في منصبه طويلاً حيث عزل عام 538هـ لأسباب أو جبت ذلك ودعت إليه [5].

ج- أبو المحاسن العجمي: يذكر ابن القلانسي أن زنكي ألقى القبض عام 531هـ على وزيره أبي المحاسن علي بن أبي طالب العجمي واعتقله في قلعة حلب، حيث بقي هناك بسبب مصادرته للأموال وانكسار المعاملات التي عجز عن القيام بها: وتأدية ما عليه من التزامات مالية [6]، ولم تقدم المصادر عن ترجمة العجمي شيئاً يستحق الذكر [7].
س- جمال الدين الأصفهاني: واطنبت المصادر في وصف أخلاق جمال الدين، مركزة الأضواء على كرمه العجيب، تلك الأخلاق التي قربته من زنكي، وجعلته محبوباً ومشتهراً في أنحاء واسعة من العالم الإسلامي، ومنحته لقب الجود لكثرة جوده، كما دفعت أبناء زنكي - فيما بعد - إلى الاعتماد عليه في إدارة إمارتهم [8]، وقد أطلقت بعض المصادر عن جمال الدين الأصبهاني وزير صاحب الموصل [9]، وذكرت بعض المصادر أن زنكي جعل جمال الدين: مشرف مملكته كلها، وحكمه تحكيماً لا مزيد عليه [10]، ويقول ابن الأثير: قال والدي: كنت أرى من جمال الدين الوزير في أيام زنكي من الكفاية والنظر في صغير الأمور وكبيرها والمحافظة - أي التحقيق - فيها، ما يدل على تمكنه من الكفاية وتشير المصادر إلى أن زنكي عول على جمال الدين في الفترة الأخيرة من حكمه، في الإشراف على ديوانه، وزاد راتبه [11]، ومكنه في

[1] زبدة حلب (2/ 254) عماد الدين زنكي ص 262.
[2] عماد الدين زنكي ص 262.
[3] ذيل تاريخ دمشق ص 275، عماد الدين زنكي ص 262.
[4] عماد الدين زنكي ص 262.
[5] ذيل تاريخ دمشق ص 277، عماد الدين زنكي ص 263.
[6] ذيل تاريخ دمشق ص 263.
[7] عماد الدين زنكي ص 264.
[8] ذيل تاريخ دمشق ص 356 عماد الدين زنكي ص 265.
[9] الباهر ص 118 - 119 عماد الدين زنكي ص 259.
[10] الباهر ص 118 - 119 وفيات الأعيان (4/ 228).
[11] عماد الدين زنكي ص 260.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست