اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 337
المعروف بأبي الصحّان المتوفي بحلب 560هـ/1164م أستاذ كبير وإمام محقق بارع مجود ثقة ولد سنة 498هـ/1104م تنقل بين البلاد طلباً للعلم، ودخل الشام ومات بحلب بعد الستين وخمسين [1] مئة وكانت له مصنفات مهمّة في القراءات منها كتاب " الوقف والابتداء وكتاب: مرشد القاري إلى تحقيق معالم المقاري الذي قال عنه ابن الجزري: لا يعرف قدره إلا من وقف عليه [2].
- كما برز من مُقرئي العهد الزنكي: أبو بكر يحي بن سعدون بن تمّام بن محمد الأزدي المتوفي بالموصل سنة 567هـ [3]، 1172م من أهل قرطبة، سكن دمشق والموصل أحد أئمة اللغة والقرآن وله يد قوية في النحو والقراءة بروايات مصر والعراق تنقل بين البلاد يطلب العلم حتى وصل الموصل، وأقام بها إلى أن مات، وأقرأ الناس القرآن الكريم بالقراءات، وانتفع به خلق عظيم، قال عنه ياقوت: شيخ فاضل عارف بالنحو ووجوه القراءات [4]. وقال الذهبي: وبرع في العربية والقراءات وتصدر فيهما مدة [5].
ب- علم التفسير: كانت حركة التفسير نشطة في العهد الزنكي حيث كان التفسير مادة أساسية في بعض دور التعليم في هذه العهد، وبرز فيه علماء أجلاء تركوا أثراً زاخراً في هذا العلم كان من أبرزهم.
- الإمام الحافظ حجة الدين محمد بن أبي محمد بن ظفر الصقلّي المتوفى سنة 565هـ/1169م وذكر له ياقوت من التصانيف في التفسير " كتاب التفسير الكبير " وينبوع الحياة [6].
- ومن المفسرين المبرزين علي بن إبراهيم الغزنويّ المتوفى في حلب سنة 582هـ (1186م) وكان قد تلقى تعليمه في بغداد على إمام التفسير في عصره محمود بن عمر بن محمد الزمخشري المتوفى سنة 538هـ/114م صاحب الكشاف في التفسير، فلما عاد إلى حلب تولى التدريس فيها وألف فيها مصنفات عديدة في التفسيرة والفقه واللغة والأصول، وكان أشهر ما ألفه في التفسير كتاب " تقشير التفسير " [7] وقد فرغ من تصنيفه في حلب سنة 572هـ 1176م [8]. [1] الحياة العلمية ص 240. [2] غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 395). [3] المصدر نفسه (1/ 395). [4] معجم البلدان (20/ 14،15). [5] المصدر نفسه (20/ 14). [6] العبر (3/ 53). [7] كشف الظنون (1/ 466) الحياة العلمية ص 245. [8] بغية الوعاة (2/ 140) الحياة العلمية ص 245.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 337