responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
السلطان منهم ثلاثمائة مملوك الى مكة لفتحها والإقامة بها [1]، وذلك في آخر شهر رمضان، ووصلوا الى مكة ودخولها في ذي قعدة، وهرب من كان بها من العسكر اليمني.
وفيها قبض السلطان الملك الصالح على الأمير عز الدين أيبك الأسمر الأشرفي بالاسكندرية وعلى الخدام الذين وافقوا على قبض أخيه، وهم: جوهر النوبي وشمس الخواص مسرور بدمياط، وعلى شبل الدولة كافور الفائزي بالشّرقيّة، وأحضروا الى القلعة.
وقبض أيضا على جماعة من الأتراك ومن الحلقة [2] ونفى جماعة.
وفيها في سابع عشري ربيع الأول، تولى [3] بدر الدين باخل الاسكندرية، وكان حينئذ واليا بمصر.
وفيها وفي ربيع الأول وردت الأخبار بأن الملك الصالح اسماعيل صاحب دمشق، صالح الفرنج وسلم اليهم الشقيف [4] وكان بيده، ونائبه فيه الحاج موسى، وكان أولا مشارفا على مطبخه. فلما أرسل اليه يأمره بتسليم الحصن امتنع وقال: والله لا أسلمته للفرنج، فأدّى الحال الى أن خرج اليه الصالح من دمشق وحاصره، وتسلم الحصن وقتل الحاج موسى وأخذ أمواله.
وفيها (49 أ) وردت الأخبار بأنّ الناصر داوود ابن المعظم عيسى صاحب الكرك قد اصطلح وتحالف هو والصالح اسماعيل صاحب دمشق واتفقا مع الفرنج، وذلك أنّ الصالح إسماعيل خاف على نفسه من الملك الصالح نجم الدين أيوب، فكاتب الفرنج واستنصر بهم واتفق معهم على معاضدته، وأعطاهم قلعة صفد وبلادها، وقلعة الشقيف وبلادها، ومناصفة صيدا وطبرية وأعمالها، وجبل عاملة، وجميع بلاد الساحل [5]، ومكنهم من دخول دمشق لابتياع السلاح. فشق ذلك على المسلمين، واستفتى المتدينون ممن يبيع السلاح،

[1] يورد المقريزي مثل هذا الخبر ويذكر أنه على رأس قوة المماليك الأمير مجد الدين أحمد التركماني والأمير مبارز الدين علي ابن برطاس. انظر المصدر السابق ص 303.
[2] أجناد الحلقة في السلوك ج 1 ق 2 ص 300، وأجناد الحلقة هم عدد جم وكثير وربما دخل فيهم من ليس بصفة الجند من المتعممين وغيرهم. صبح الأعشى 4/ 16.
[3] ولي الملك الصالح، في السلوك ج 1 ق 2، ص 306.
[4] هي شقيف أرنون وهي قلعة حصينة جدا في كهف من الجبل قرب بانياس من أرض دمشق بينها وبين الساحل. أنظر معجم البلدان 3/ 356، طبعة صادر - بيروت، وانظر أيضا النجوم الزاهرة 6/ 338 ودول الإسلام للذهبي 2/ 143.
[5] تشابه في الإيراد مع المقريزي، قارن في السلوك ج 1 ق 2، ص 303، وانظر أيضا ما يشبه ذلك عند ابن العميد في:
B .E .I,T .XV .p .153 .
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست