اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 134
وفيها في رابع عشر المحرم، شرع في بناء القنطرة التي على الخليج المجاورة لبستان الخشاب، وهي المعروفة في وقتنا هذا بقنطرة السد [1]. .
وفيها رسم السلطان بتجهيز زردخاناه [2]، وشواني [3] وحراريق [4] الى القلزم [5] لقصد ملك اليمن، وجرد جماعة من الأمراء والجند بسبب ذلك في سادس عشر المحرم [6].
وفيها في يوم السبت تاسع ربيع الآخر وقيل في خامس عشرة ولد للسلطان ولد [7].
وفيها في خامس رمضان قبض السلطان الملك الصالح على الجماعة الأشرفية، الذين كانوا بالقاهرة، لما بلغه عنهم ما عزموا عليه من الفساد، ونودي في القاهرة من أخفى عنده أحدا من الأشرفية نهب ماله. وغلق أبواب القاهرة ثلاثة أيام، خلا باب زويلة (48 ب) حرصا على مسكهم وخوفا من هروبهم، وقيّد [8] من قبض منهم وحبس [9].
وفيها في خامس رمضان حضرو [10] العسكر الذين كانوا قصدوا التوجه الى اليمن، الى القاهرة، خوفا من الأشرفية المقبوضين ومن تابعهم، لأنهم كانوا عزموا على خروجهم من البلد ونهب العسكر الذين بالبركة [11] على طريقهم، وبطل سفر العسكر لليمن. ثم وجه [1] عرفت بهذه التسمية لأنه وضع سدا من تراب عند القنطرة كي يسد الماء الزائد من النيل إليه إلى أن تنتهي الزيادة إلى ستة عشر ذراعا فيفتح السد حينئذ ويمر الماء في الخليج الكبير. أنظر خطط المقريزي 3/ 36. [2] الزردخاناه: ومعناها بيت الزرد لما فيها من الدروع الزرد وتشتمل على أنواع السلاح من السيوف والقسي العربية والنشاب والرماح الخ. . . وربما قيل عن الزرد خاناه (السلاح خاناه) ومعناها بيت السلاح. صبح الأعشى 4/ 11. [3] الشواني: ومفردها الشين أو الشونة، وهو مركب طويل يعد للجهاد في البحر، وفي العصور الوسطى كانت أهم القطع التي يتألف منها الأسطول الإسلامي لأنه كانت أكبر السفن وأكثرها استعمالا لحمل المقاتلة للجهاد وكانوا يقيمون فيها أبراجا وقلاعا للدفاع والهجوم. أنظر البحرية في مصر الإسلامية ص 352. [4] الحراقة وجمعها حراقات وحراريق، والحراقات سفن فيها مرامي نيران يرمى بها العدو في البحر، كما كانت تستعمل في حمل الأسلحة النارية الإغريقية. أنظر البحرية في مصر الإسلامية ص 339. [5] القلزم: هو بحر القلزم وهو المكان الذي غرق فيه فرعون. والقلزم أيضا بلدة على ساحل بحر اليمن قرب ايلة والطور ومدين وإلى هذه المدينة ينسب هذا البحر وموقعها أقرب إلى البحر الغربي وهي تعد من كور مصر. أنظر معجم البلدان 4/ 158 - 159. [6] أنظر ما يشبه ذلك في السلوك ج 1 ق 2 ص 306. [7] هو الخليل ابن السلطان نجم الدين أيوب الذي ولدته شجر الدر. أنظر مفرج الكروب 5/ 375. [8] كذا في الأصل والصواب قبض. [9] في السلوك ج 1 ق 2 ص 300 ما يشبه ذلك وانظر أيضا في مفرج الكروب 5/ 275 - 276. [10] كذا في الأصل والصواب حضر. [11] بركة الجب في السلوك ج 1 ق 2 ص 301.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 134