responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 812
س- إظهار نبذ الإسلام لكل مظاهر الوثنية من أصنام وصور، وتماثيل وبناء على القبور وكل ما هو وسيلة للشرك: ففي تفسير قول الله تعالى: "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور" (الحج، آية: 30) قال القرطبي: الرجس الشيء القذر والوثن التمثال من خشب أو حديد أو ذهب أو فضة والنصارى تنصب الصليب وتعبده وتعظمه فهو كالتمثال أيضاً وسمي الصنم وثناً لأنه ينصب ويركز في مكان فلا يبرح عنه، يريد اجتنبوا عبادة الأوثان [1]، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عدى أن يزيل الصليب عنه وقال: أطرح هذا الوثن عنك [2]. وقال الرازي: ثم إن لما حث سبحانه وتعالى على تعظيم حرماته وحمد من يعظمها أتبعه بالأمر باجتناب الأوثان [3]، وسمى الأوثان رجساً للتأكيد على وجوب تجنبها لأن عبادتها أعظم من التلوث بالنجاسات [4] وقد أبرز كثير من العلماء في هذه الفترة موقف النبي صلى الله عليه وسلم من أصنام المشركين التي كانت عند الكعبة عند فتح مكة حيث كان يكسرها صلى الله عليه وهو يتلو قوله تعالى: "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" (الإسراء، آية: 81)، فبعد أن عرض القرطبي ذلك بين أن معنى مجئ الحق أي الإسلام وزهوق الباطل أي الشرك [5].

و فضح النصارى بإبراز مظاهر الوثنية والشرك لديهم:

[1] تفسير القرطبي (6/ 37).
[2] تفسير القرطبي (6/ 37).
[3] تفسير الرازي (12/ 28).
[4] المصدر نفسه (12/ 28).
[5] تفسير القرطبي (5/ 204).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 812
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست