responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 777
وبين القرطبي أن هذه الأعياد التي يعظمها النصارى ليست واجبة بالشرع وإذا كان هذا مستندهم فمن أخبرهم من الأنبياء بأن مثل هذه الأحوال تتخذ عيداً إذ ليس في كتبهم شيء من ذلك، ثم إن أيام عيسى كلها شريفة فلا يخلو يوماً له من كرامة يكرمه الله بها، فإذا كان الأمر كذلك فعلى النصارى أن يبحثوا عن أيام عيسى وعن عددها ويتخذوها أعياداً، وإلا لما خصصوا البعض وتركوا البعض الآخر [1].

4 - صلاة النصارى وصيامهم:
أ- الصلاة: من العلماء المسلمين الذين ناقشوا شعيرة الصلاة لدى النصارى القرافي الذي ذكر أن عدد صلواتهم في اليوم والليلة ثمان صلوات حيث أورد الأدعية التي يرددونها في كل صلاة منتقداً لها ومبيناً تناقضها [2] وقد أورد الجعفري أيضاً طرفاً من أدعيتهم في بعض صلواتهم مبيناً تناقضها وفسادها بما بما تقتضيه من عقيدة التثليث والصلب والخطيئة وغير ذلك من عقائدهم الباطلة [3] والصلاة عند النصارى في زعمهم تقربهم إلى الله عن طريق المسيح وهي عبارة عن أدعية وترانيهم يرددونها ويؤكدون على بعض الأوقات أكثر من غيرها وهي صلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة من النهار عند بداية الليل ونهايته وعند تناول الطعام [4].

[1] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 425.
[2] النصارى في الوقت الحاضر لا يلتزمون في صلواتهم بأدعية معينة وربما حكي القرافي ما كان سائداً في وقته عند بعضهم.
[3] دعوة المسلمين للنصارى (1/ 299).
[4] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 299).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 777
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست