responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 776
- وعيد الصليب وسبب إحداثه: أن اليهود اتخذوا المقبرة التي دفن فيها الشبه مزبلة يطرحون فيها الأوساخ تحقيراً لشأن المصلوب، فأقامت على ذلك نحوا من ثلاثمائة سنة إلى أن جاءت زوجة قسطنطين الملك فأمرت بالكشف عن المقبرة فظهرت لها فإذا هي ثلاثة صُلُب وهي صليب اللعين والشبه فقالت: كيف لنا أن نعلم خشبة ربنا التي صلب عليها؟ وكان هناك مريض قد أشرف على الوفاة فوضع عليها الصليب الأول فلم يقم، فأمسته الثاني فلم يقم، فأمسته الثالث فقام فعلمت النصارى أنه صليب الرب فعلقته بالذهب وبعثت به إلى الملك [1].

- ومن أعيادهم التي ذكرها القرطبي: يوم بشارة جبريل مريم بالمسيح، ثم يوم ميلاده، ويوم ختنه، ويوم الفصح وهو قيامة من القبر، ثم يوم رقيه إلى السماء وبعد ذكر الجعفري والقرافي لبعض أعياد النصارى وضحاً أن لا أصل لها في شرعهم البتة، وأنها مما أحدثوه وابتدعوه في دينهم [2] ثم بين الجعفري أن لا حجة لإبطال البدعة ببدعة مثلها، وذلك أن هذا الراهب أراد أن يبطل تعظيم العامة لهذا الصنم فابتدع عيد ميكائيل، حيث قال: والشيء الضعيف لا يزيده الأمر الباطل إلا ضعفاً والحق مستغن بنقسه عن أن يقوى بأمثال هذه الترهات [3]، وأشار كل من الجعفري والقرافي إلى أن الأولى للنصارى أن يمقتوا الصليب لا أن يعظموه ويتخذوا له عيداً وذلك أنه صلب عليه إلههم بزعمهم وإن كان هذا التعظيم من أجل أن الصليب مس المسيح فلماذا لا يعظم النصارى الحمر ويسجدوا لها فقد أخبر لوقا أن المسيح ركب حماراً عند دخوله المدينة [4].

[1] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل ص 130.
[2] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (2/ 598).
[3] المصدر نفسه (2/ 598).
[4] الأجوبة الفاخرة ص 130 - 131.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 776
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست