responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 577
6 - وكان حبه لشرب الخمر أحد تصرفات تورانشاه التي أشارت حنق المماليك البحرية عليه وذكرها معظم من أرخ لتلك الفترة، فقد كان يشرب الخمر حتى تدور رأسه ويأتي بالشموع ويسميها باسم مماليك أبيه ويطيح بها بسيفه وقد حذره أبوه في وصيته بترك شرب الخمر، ولكن يبدو أنه لم يسمع النصيحة وقد جاء في الوصية: يا وليد قلدت إليك أمور المسلمين، فأفعل فيهم ما أمرك به الله به ورسوله يا ولدي إياك والشراب، فإن جميع الآفات وما تأتي على الملوك إلا من الشراب [1].
7 - وذكر ابن العبري، أن أحد تصرفات تورانشاه التي أثارت حفيظة البحرية ضده حين علم أن الملكة زوجة الملك لويس التاسع المعتقل لديه ولدت له إبناً في دمياط فسير إليها المعظم عشرة آلاف دينار ذهباً ومهداً للطفل ذهبياً وحللاً ملكية [2]، وغير ذلك من الأسباب، والمهم أن نعرف حقيقة هامة وهي أنهم شعروا باختلاف شديد في معاملة السلطان لهم ومعاملة تورانشاه المختلفة فقد كان الملك الصالح يحب مماليكه ويهتم بهم ويغدق عليهم الكثير من الإنفاق وقد بلغ من شدة اهتمامه بهم أنه ذكرهم في وصيته لابنه تورانشاه: الولد يتوصى بالخدم محسن ورشيد والخدام المقدمين لا تغيرهم، فما قدمت أحد من الخدام ولا من المماليك إلا بعد ما تحققت نصحه وشفقته واستاذ الدار وأمير جاندار تتوصى بهم وكذلك الحسام لا تغييرهم فإني اعتمد عليهم في جميع أموري [3].

[1] نهاية الأرب (29/ 347) الجواري والغلمان ص 410.
[2] الجواري والغلمان ص 410.
[3] المصدر نفسه ص 411 نهاية الأرب (29/ 350).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست