responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 578
وقد عينت في ورقة عند الأخ فخر الدين عشرين من المماليك تقدمهم تعطي كل واحد كوسى [1]، وعلم وتحسن إليهم وتتوصى بالمماليك غاية الوصية، فهم الذين كنت اعتمد عليهم وأثق بهم وهم ظهري وساعدي، تتلطف بهم وتطيب قلوبهم وتوعدهم بكل خير، ولا تخالف وصيتي ولولا المماليك ما كنت قدرت أركب فرسي ولا أروح إلى دمشق ولا إلى غيرهم فتكرمهم وتحفظ جانبهم [2]، وجاء في الوصية: والوصية بجميع الأمراء وأكرمهم واحترامهم وأرفع منزلتهم فهم جناحك الذي تطير به وظهرك الذي تركن إليه، وطيب قلوبهم وزيد في إقطاعهم، وزيد كل أمير على ما معه من العدة عشرين فارساً، وأنفق الأموال، وطيب قلوب الرجال يحبوك وتنال غرضك في دفع هذا العدو [3] ومن الراجح أن هؤلاء المماليك توقعوا بعد الانتصارات التي حققوها والصعاب التي واجهوها في سبيل تخليص البلاد من ذلك الخطر الصليبي وحفظ البلاد للسلطان وحتى مجيئه وحلفهم له وتنصيبهم إياه سلطاناً على البلاد أن يقدر ذلك الجميل ويكافئهم كما تعودوا من أبيه [4]، ويبدو أن الأمر كان مغايراً تماماً لما توقعوه وبعد أن كان لهم الحل والعقد والأمر والنهي آثر مماليكه ودأب على تهديد هؤلاء ووعيدهم، فلم يستطيعوا تقبل الأمر كما هو فقتلوه ([5]

[1] الكوس: من شعارات السلطنة والإمارة وهي ضوج من نحاس.
[2] نهاية الأرب (29/ 351) الجواري والغلمان ص 411.
[3] نهاية الأرب (29/ 351) الجواري والغلمان ص 411.
[4] مرآة الزمان نقلاً عن الجواري والغلمان ص 413.
[5] الجواري الغلمان ص 414 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست