اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 552
إلى من أشتكي وأنت العليم القادر، أم إلى من ألتجئ وأنت الكريم الساتر، أم بمن أستنصر وأنت الولي الناصر، أم بمن أستغيث وأنت الولي القاهر، أم من ذا الذي يجبر كسري وأنت للقلوب جابر، أم من يغفر ذنبي وأنت الرحيم الغافر وأنت العليم فيما في السرائر، الخبير بما تخفيه الضمائر، على المطلع على ما تحويه الخواطر، يا من هو فوق عباده قاهر، يا من هو مطلع عليهم وناظر، يا من هو قريب وحاضر، يا من هو الأول والآخر، والباطن والظاهر، يا إله العباد، يا كريم يا جواد يا صاحب الجود والكرم والإحسان، يا ذا الفضل والنِعمَ والغفران يا من عليه يتوكل المتوكلون، يا من إليه يلجأ الخائفون، يا من بكرمه، وجميل عوائده يتعلق الراجون، يا من سلطان قهره وعظيم قدرته يستغيث المضطرون، يا من بوسيع عطائه وسعة رحمته وجزيل فضله وجميل منته تبُسط الأيدي، ويسأل السائلون، يا مفَّرج الكربات، وغافر الخطيئات وقاضي الحاجات، ومستجيب الدعوات، وكاشف الظلمات، ودافع البليات، وساتر العورات، ورفيع الدرجات وإله الأرض والسموات، يا من عليه المتُكل، يا من إذا شاء فعل، ولا يُسأل عما يفعل، يا من لا يُرْمه سؤال من سأل يا من أجاب نوحاً في قومه، يا من نصر إبراهيم على أعدائه، يا من رد يوسف على يعقوب، يا من كشف الضَّر عن أيوب، يا من أجاب دعوة زكريا، يا من قِبَل تسبيح يونس بن مَتىَّ:
إلهي: قد وجدتك رحيماً فكيف لا أرجوك، ووجدتك ناصراً معيناً فكيف لا أدعوك مَن لي إذا قطعتني، ومن ذا الذي يضرني إذا نفعتني، ومن الذي يعذبني إذا رحمتني، ومن ذا الذي يَقْرَبُني بسوء إذا نجيتني، ومن ذا الذي يمرضني إذا عافيتني [1]. [1] تسبيح ومناجاة وثناء على مَلكِ الأرض والسماء ص 134 إلى 137.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 552