اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 535
بعد ما رشوه بالمال - تمكنهم من العبور إلى المعسكر الإسلامي وكانت خطة الملك لويس أن يعبر هو وأخوته وجزء كبير من الجيش المخاضة إلى الجنوب ويقوم بقية الجيش الصليبي بحراسة المعسكر الصليبي، وبعد إتمام عملية العبور تقوم الفرقة المخصصة للحراسة باستكمال عملية إقامة الجسر، وإذا ما تم النصر على القوات الإسلامية في المنصورة يتقدم الجيش الصليبي إلى القاهرة وعبرت القوات الصليبية في عجز الثامن من فبراير عام 1250م وكانت عملية شاقة وبطيئة بسبب عمق المخاضة وكان في طليعة القوات الصليبية الكونت أرتو الذي شن على القوات الإسلامية المواجهة له هجوماً، وحقق نصراً عليها، وعندما وصلت هذه الأخبار إلى الأمير فخر الدين أسرع بدعوة القوات الإسلامية والتحم مع الصليبيين في معركة عنيفة وقع فيها فخر الدين شهيداً، فغسل بذلك عار انسحابه من جيزة دمياط واغتر الكونت أرنو بالنصر الذي أحررزه ولم يبال بأوامر الملك لويس ونصائح القادة الصليبيين بالتريث حتى تتكامل القوات الصليبية، وأراد أن ينفرد بشرف النصر لنفسه [1]. [1] تاريخ الحروب الصليبية محمود سعيد ص 312.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 535