اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 534
5 - زحف الصليبيين نحو القاهرة: وقرر الصليبيون الزحف صوب القاهرة بعدما وصلت إليهم بعض الإمدادات، ورتب الملك لويس حراسة قوية لحراسة المدينة بعد تحرك القوات الصليبية وفي هذه المرحلة مات السلطان الصالح أيوب، وكانت محنة عظيمة ألمت بالمسلمين ولكن زوجته شجرة الدر ظهرت على مسرح الأحداث وأدركت خطورة إذاعة هذا الخبر على الجند، فقررت إخفاء خبر الوفاة ولم يعرف بذلك إلا الخاصة وزودت وثيقة تحمل توقيع السلطان بتعيين ابنه توارانشاه قائداً عاماً للجيوش ونائباً للسلطان أثناء مرضه وخلال ذلك كان الصليبيون يتحركون جنوباً فوصلوا إلى مدينة فارسكور في الثاني عشر من ديسمبر 1049م ومنها تقدموا إلى شار مساح ثم البرامون وأصبح بحر أشموم هو الفاصل بين المسلمين والصليبيين وعند هذه المرحلة توقفت القوات الصليبية وأقامت معسكرها على الضفة الشمالية وعملت على تأمين معسكرها بحفر الخنادق وإقامة المتاريس وظلوا على هذا حوالي شهر ونصف، ثم شرعوا في بناء جسر ليعبروا عليه على الضفة الجنوبية لبحر أشموم، ولم تكن عملية إقامة الجسر بالأمر الهين فقد أمطرهم المسلمون وابلاً من القذائف، ولم يتمكنوا من إقامته، وأخيراً نجح الصليبيون في التعرف على مخاضة - دلهم عليهم أحد العربان وفي رواية أحد الأقباط (1)
(1) تاريخ الأيوبيين ص 85 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 534