responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 366
4 - النزاع بين الملك الكامل وابن رسول على مكة: تولى اليمن بعد الملك المسعود نور الدين بن رسول وأبقى الخطبة والسكة للملك الكامل، ولكنه اتبع سياسة تتجه نحو دعم سلطته، فعزل الولاة الذين لا يثق بهم، وولى غيرهم، ثم أعلن استقلاله عن الأيوبيين عام 628هـ/1230م [1].
وبقيت الحجاز تابعة للملك الكامل إلا أن نور الدين بن رسول تطلع إلى السيطرة على مكة، فأرسل عام 629هـ/1231م بقيادة ابن عيدان مع الشريف واستمر الصراع على مكة بين الملك الكامل وصاحب اليمن إلى عهد الملك الصالح الأيوبي إلى عام 638هـ/1240م حين استقرت مكة لصاحب اليمن [2]، وقد كانت العلاقة طيبة بني الكامل ونوابه في اليمن ومكة إلا أنها أخذت طابع العداء عندما استقل نور الدين بن رسول باليمن عام 628هـ/1231م وضرب السكة باسمه، وخطب له على المنابر، فأضاف ذلك عبئاً كبيراً على سياسة الملك الكامل، وأخذ يرسل القوات تباعاً لإعادة مكة إلى حظيرة دولته حتى موته [3].

سادساً: الملك الكامل والتتار: كان أول خليفة عباسي شعر بالخطر الحقيقي للتتار هو الخليفة المستنصر بالله الذي اهتم بأمرهم غاية الاهتمام، ويرجع اهتمام هذا الخليفة الجدَّي بأمر التَّتار إلى عدة أسباب منها:
1 - أن غارات التتار قد اكتسحت مناطق واسعة من العراق.
2 - أنهم استولوا على مناطق في العراق، عدا عن كونها قريبة جداً من بغداد، فقد كانت - حتَّى وقت قريب - من أملاك الخليفة، مثل ششتر ودقوقا التي احتَّلها الخوارزمي، وأخذها التَّتار منه.

[1] المصدر نفسه.
[2] القدس بين أطماع الصليبيين ص 194.
[3] المصدر نفسه ص 195.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست